بقلم : أمين صوصي علوي ، خبير في القضايا الجيوسياسية و باحث في هندسة الرأي العام و تحليل البروباكاندا التطبيقية
حينما كان يقال أن القمم العربية فاشلة و أن قادة العرب لا يتفقون ولا فائدة ترجى من اجتماعهم كان هذا الكلام مبنيا على تصور غير دقيق لما كان يحدث من مناكفات وخلافات مزمنة في تلك الاجتماعات.
لكن الحقيقة أن السبب في فشل القمم العربية هي وجود أنظمة ثورجية قومجية تقودها ايديولوجيات توسعية إخوانو شيوعية وصلت للحكم بانقلابات دموية و تريد فرض أفكارها المتطرفة الصدامية على الجميع بعنجهية و من يرفض وصايتها كان يتعرض لحملات التشهير و المزايدات و الشتائم القذرة والتهم المجانية بالخيانة و العمالة في أفضل الأحوال أو لمحاولات الغزو (غزو الكويت) أو صناعة الانقلابات (أحداث قفصة) أو دعم المتمردين (البوليساريو) !!!
تمكنت هذه الأنظمة الثورجية في تحويل المنطقة الى بيئة مأزومة وصنعت من دولها كيانات فاشية فاشلة أورثت شعوبها الكراهية ضد بعضها وضد محيطها وحولتها الى مجتمعات قابلة للتطرف و الإرهاب و العنف و الفوضى فكانت صيدا سهلا للقوى الاستعمارية التي كانت تبحث عن بيئة جيوسياسية قابلة للحروب الأهلية و التقسيم.
جاءت الثورات الدموية وجرفت بسهولة غالبية تلك الانظمة الثورجية الهشة و ظهر بشكل واضح بداية انفراج في مواقف العرب اذ تزايد اتفاق العرب طرديا بغياب الأنظمة الثورجية البائدة. ولا يزال التناغم العربي يتزايد لا يعكر صفوه إلا وجود النظام الجزائري البئيس الذي يزرع الحقد ويعيش على الشعارات ليغطي علي المكائد وتعاونه مع الاستعمار (الذي يزعم أنه يعاديه) و الدول المتطرفة على ضرب وحدة دولنا و تقسيم أراضيها و يعلم شعبه كراهية العرب و تمجيد الترك و الفرس…وما أن يجتمع أمر العرب على أمر الا خالفوه!
سكوت العرب على النظام الجزائري العدواني الفاسد الهدف منه احتواء آخر معاقل الشر الإخوانو شيوعي الذي يفشل اجتماع العرب!