ظهر مصطلح اليمين المغربي في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أغلب متداويله لا يعلمون عنه شيء ، فهو ليس بحزب سياسي مرخص من قبل الدولة.
فمن أين ظهر هذا المصطلح؟ ولأي غاية يهدف ؟
بعد تعمق كبير في وسائل التواصل والبحث الميداني بين المواقع ، اكتشفت أخيرا أنه ظهر من جريدتنا ، وهذا المصطلح المعروف باليمين ، هو بمثابة اتفاق جماعي من قبل شباب المغرب على كونه شكلا من أشكال الدفاع عن الوطن و مقدساته و رموزه .
لم يكن يعرف المغاربة وإلى حدود اليوم ، ما هو اليمين و اليسار و الوسط في أحزابنا السياسية ، لكثرتها وتعددها دون وجهة معلومة ، مما نجم عن ذلك و لعدة أسباب أخرى طلاقا لا رجعة فيه بين الأحزاب والمغاربة ، إلا طبعا من هم في أحضانهم حزبيا أو نقابيا.
فجهل الشباب بالسياسة نابع من التعدد المهول للأحزاب ، والتي بجلها تشارك في نفس البرامج بدون لمسة واقعية على أرض الواقع ، مما جعل المغاربة يعزفون عزوفا تاما عن السياسة .
لكن ما نشهده اليوم من تطور ملموس على مستوى البنيات التحتية ومحاولة جادة لتطوير الإقتصاد الوطني وتطور فكري للشعب المغربي يطرح عدة تساؤلات من ضمنها :
هل الأحزاب السياسية المعروفة والمجهولة عند العامة تساير وثيرة تطور البلاد والعباد؟
وهل البرمجة الفكرية لهياكل الشباب الحزبي قادرة على ادماج الأحزاب بعضها ببعض ؟
إذا كان مصطلح اليمين الجديد ، يعني الدفاع عن المقدسات والهوية والتقاليد الموروثة من مأكل ولباس وسلوك ، فالمغاربة أبانوا على أن انتماءهم يجري مجرى الدم في العروق . سواء كانوا في داخل الوطن أو خارجه .
فهل هي بوادر لظهور حزب جديد يميني متطرف لكل ما هو مغربي في البلاد ويدافع عنه بشراسة ؟