لاستكمال أشغال المؤتمر الوطني الخامس، عقد المجلس الوطني للحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ، اول امس السبت، دورته الأولى بالمقر العام بالرباط برئاسة الأمين العام، عبد الصمد عرشان، وبحضور الرئيس المؤسس محمود عرشان، وأعضاء المجلس الوطني، ومنسقي ومنسقات الحزب بكافة أقاليم المملكة.
ويأتي هذا الاجتماع أيضا ما بعد خطاب جلالة الملك أمام ممثلي الأمة، حيث تطرق جلالته الى نقطتين أساسيتين: نقطة الماء، والكل يعلم أن المغرب يمر يظروف صعبة وبجفاف حاد، حيث ركز جلالة الملك على مسؤولية الجميع في التوعية للحفاظ على هذه المادة الحيوية وترشيد استعمالها، ونتمنى، نحن -يوضح الأمين العام- في الحركة الديمقراطية الاجتماعية أن نقوم بهذا الدور على أحسن وجه، من خلال توعية المواطن في استعماله للماء والحفاظ عليه.
وأضاف عرشان في سياق حديثه عن كلام جلالة الملك، الى النقطة الثانية، المتعلقة بالاستثمار، حيث حث جلالته الحكومة على تنزيل هذا الورش على أٍض الواقع، ما سيساعد الاقتصاد الوطني على الانتعاش وبالتالي توفير فرص الشغل ، وكنا في بداية الولاية يوضح عرشان، مساندين للحكومة،باعتبار أنه كان هناك اختيار للشعب واختيار لصناديق الاقتراع، ومنحنا سنة للحكومة للتعبير عن نواياها الحسنة التي عبرت عنها خلال الحملات الانتخابية،واليوم فهي أمام محك حقيقي، حيث سيعرض القانون المالي لسنة 2023 يوم الخميس المقبل، وسنطلع عليه وسنفتحصه، وحينها سيتبين لنا هل هناك بوادر جديدةوتصور جديد، والذي سينعكس على المعيش اليومي للمواطن، وإلا سنكون أمام حكومة فشلت في كل ما قدمته في برنامجها الانتخابي ووعودها للمواطنين، وبالتالي سنكون قد أضعنا فرصة أخرى أمام المغرب لتحقيق الى ما يصبو إليه تحت الرعاية السامية لجلالة الملك.
وأضاف الأمين العام، أن الحزب يتمنى أن يكون القانون المالي الجديد اجتماعي مائة في المائة، ويمس الجانب الاجتماعي للمواطن، لتحسين ظروف عيشه على جميع المستويات، مذكرا، بمضمون كلمة الرئيس المؤسس في المؤتمر الخامس، التي قال عنها بالقوية والصريحة، مؤكدا، أن الحزب، دائما وأبدا، يبقى وفيا للشعار الخالد: الله، الوطن، الملك، ووفي للملكية، ويلعب الدور المنوط به الذي يخوله الدستور، ودوره في المشهد السياسي الوطني.
وأخبر عرشان الحضور، أنه بعد استكمال كل التنظيمات الموازية وتجديد المكتب السياسي، هناك دماء جديدة ستدعم الحزب، ولنا طموح كبير، في التموضع الايجابي يقول عرشان داخل المشهد السياسي المغربي مستقبلا بفضل الطاقات الجديدة والقوية التي يحتويها الحزب، لذلك، علينا من اليوم، أن نقترب من المواطن، أن نتفاعل مع مطالبه، أن نكون صوته لدى المؤسسات الأخرى كما يوصي بذلك دائما جلالة الملك، ولما لا نحقق نتائج متميزة كما سبق وأن حققناها في بداية تأسيس الحزب 1996.