جسر بريس / الرباط
أكد سفير جلالة الملك في كوت ديفوار ، عبد المالك الكتاني ، أن التعاون بين المغرب وكوت ديفوار ممتاز وأن هناك انسجاما تاما بين الدبلوماسيتين الإيفوارية والمغربية .
وقال الكتاني في حوار مع صحيفة ” لانتير ” الإيفوارية ، إن ” التعاون بين المغرب وكوت ديفوار كان ممتازا على الدوام . احتفلنا العام الماضي بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين بلدينا . كانت هذه العلاقات ، التي بدأت في عام 1962 ، ممتازة مع المؤسسين ، الرئيس فيليكس هوفويت بوانيي وجلالة الملك الحسن الثاني . لقد كانا مؤسسي هذه العلاقة التي بدأت بعد الاستقلال مباشرة “.
وأضاف أنه منذ تولي الرئيس الحسن واتارا السلطة ، وبفضل الصداقة التي تربطه مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله ، تعززت هذه العلاقات منذ عام 2011.
على الصعيد الدبلوماسي ، قال الكتاني ، ” نحن ندعم بعضنا البعض في جميع المحافل الدولية . هناك انسجام تام بين الدبلوماسية المغربية والإيفوارية “.
وتابع الدبلوماسي المغربي قائلا إنه ”لطالما استفاد المغرب من دعم كوت ديفوار الثابت لقضيته الوطنية الأولى ، وهي قضية الصحراء المغربية ” ، مشيرا إلى أن كوت ديفوار كانت من أوائل الدول الشقيقة التي افتتحت قنصلية لها في مدينة العيون ، مؤكدة بذلك تمسكها التام بالوحدة الترابية للمملكة.
وشدد على أن “كوت ديفوار هي شريك قوي ، واستراتيجي وبلد مهم للغاية في المنطقة التي تربطنا معها علاقات جد ممتازة “.
وفي ما يتعلق بالاستثمارات المغربية في كوت ديفوار، أوضح الكتاني أن ” العلاقات كانت بالتأكيد ممتازة دائما ، لكن الاستثمارات لم تكن بالحجم الكبير في الماضي ، ومع تولي الرئيس الحسن واتارا السلطة ، أدرك جلالة الملك محمد السادس أن كوت ديفوار كانت على مسار جديد لتطورها “.
وأشار إلى أن جلالة الملك مكن المملكة ، من خلال المقاولات المغربية ، من الاستثمار بشكل كبير في كوت ديفوار ، قائلا ” اليوم وبعد عشر سنوات ، فإن النتائج ملموسة على أرض الواقع “.
وأوضح أن المقاولات المغربية تتواجد في قطاعات البنوك والأشغال العمومية والاتصالات والسكن ، مضيفا أنه ” لدينا منظومة جد مهمة للمقاولات التي تساهم في نمو كوت ديفوار وفي تشغيل وتكوين الإيفواريين “.
وحسب الكتاني فإن سياسة الاستثمار قد أعطت أكلها هذا العام ، ” لدينا توقعات بأن تتجاوز الاستثمارات 50 مليون يورو ” ، مشيدا بذلك مع دعوته المقاولات المغربية ، في جميع المجالات ، إلى القدوم والاستثمار في كوت ديفوار .
وأكد الكتاني أن المغرب لا يستثمر في القطاع الخاص فحسب ، بل إن القطاع العام حاضر أيضا باستثمارات كبيرة في منطقتي لوكودجورو وغراند لاهو ، مع نقطتي التفريغ .
كما يوجد أيضا مركز محمد السادس للتكوين متعدد التخصصات الذي ينشط في يوبوغون ، والذي يقوم اليوم بتكوين 1000 شاب من كوت ديفوار في مجال الأشغال العمومية والفندقة.
كما أشار إلى الاستثمارات في المجال الصحي ، مع إنشاء مركز للتكوين في طب المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي ليوبوغون ، الذي قام جلالة الملك بتدشينه في 2017 ، مضيفا أن التعاون بين البلدين يشمل أيضا الجانب الديني مع بناء المساجد على وجه الخصوص والتكوين والجانب العسكري.