ماتزال القمة المغربية الإسبانية تثير الكثير من الجدل في الداخل الإسباني، خاصة بعدما شن الحزب الشعبي المعارض حملة شرسة ضد رئيس الحكومة شانشيز، حيث يتهمه بعدم الدفاع عن مصالح إسبانيا وتقديم تنازلات للمغرب، اتهامات رد عليها وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة له مع “انتينا 3 نيوز”،أن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، والذي تم خلاله توقيع أكبر عدد من الاتفاقيات، مع أكبر عدد من الممثلين من كلا البلدين، مؤكدا أن غياب الملك محمد السادس لم يكن غريبا.
واعتبر ألباريس في سياق حديثه أن الملك محمد السادس لا يشارك أبدا في لقاء رفيع المستوى، ذلك ردا على انتقادات سياسية طالت حكومة مدريد، مبرزا أنه لقاء بين الحكومات “حيث حضر رئيس الحكومة نيابة عن إسبانيا ورئيس الحكومة المغربية، والوزراء الذين نزورهم أيضا”.
وقال ألباريس إن الاجتماع بين المغرب وإسبانيا هو الذي تم فيه التوصل إلى معظم الاتفاقات، مشيرا إلى أنها “علامة قبل وبعد” في العلاقات بين البلدين.
المسؤول الإسباني أضاف “لقد عززنا الحوار السياسي حول مبادئ واضحة للغاية: الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والتواصل الدائم وغياب الإجراءات الأحادية”، حسب المصدر ذاته.
وسبق للملك محمد السادس، أن أجرى الأربعاء الماضي، اتصالا هاتفيا مع بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، أشاد فيه بالتطور الذي تشهده المرحلة الجديدة للشراكة الثنائية، في سياق من التشاور والثقة والاحترام المتبادل.
كما دعا الملك محمد السادس، رئيس الحكومة الإسبانية للقيام بزيارة رسمية للمغرب، في أقرب الآجال، من أجل تعزيز هذه الدينامية الإيجابية في الشراكة الاستراتيجية الثنائية الممتازة.
