جرى مساء اليوم الخميس، ضمن فعاليات النسخة الخامسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، توقيع عقود برامج الجيل الجديد بين الدولة والمهنيين بغية تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر، وذلك من خلال توقيع 20 عقد برنامج، من بينها عقد اتفاقية لتخزين القمح الليّن.
وحضر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين الحكومة والفيدراليات البيمهنية القطاعية، قام بتوقيعها عن الحكومة، وزير الفلاحة محمد الصديقي، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ووزير المالية، فوزي لقجع من جهة ورؤساء الفيدراليات البيمهنية القطاعية من جهة ثانية.
خطوة، تبقى الغاية منها تطوير سلاسل الإنتاج الفلاحي من أجل تحسين فعاليات الهيئات المهنية مع وضع العنصر البشري في صلب الاهتمام وكذا التشجيع على الاستثمار الخاص وتعزيز تنمية سلاسل الإنتاج الفلاحية وتحسين جودتها، مثلما جاء على لسان رئيس الحكومة الذي وقف عند خطة إنتاج سلاسل الحليب واللحوم الحمراء وكذا الاستثمار في المجاعة المائية من أجل الحفاظ على الموارد البشرية.
وأفصح عن تخصيص مليارات الدراهم للخضروات من أجل زيادة الإنتاج، داعيا إلى انخراط كافة مكونات القطاع الفلاحي وإعطاء دفعة قوية لسلاسل الإنتاج دون تغييبه وجود مشاكل بالجملة، في مقدمتها مشكل الجفاف وقلة الأمطار وارتفاع الأسعار على المستوى العالمي.
ولم يفته الحديث عن اشتغال الحكومة رفقة وزارة المالية ووزارة الفلاحة من أجل التغلب على الإكراهات المطروحة في المجال الفلاحي، وهو يكشف عن تضرر الفلاحين قبل فترة الجائحة، ما أثّر سلبا على الوفرة وعلى الأسعار قبل أن يدعو الفلاحين إلى “التحزّم” بمخطط الجيل الأخضر لما فيه من دعامة أساسية للإنتاج ودعامة قوية للعنصر البشري.
ومن جانبه، نوّه وزير الفلاحة، محمد الصديقي بالجهود المبذولة من طرف الفلاحين، وهو يعود بذاكرته إلى الوراء للوقوف عند مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقة العمل به قبل سنوات.
وقال: “مخطط المغرب الأخضر سمح بوضع الأصبع على الجرح على ثلاثة مشاكل تتعلق بالتسويق والمجازر وكذا مجال التسمين والقيام بتشخيصها وجعلها بمثابة أهداف” دون إنكاره دور مخطط المغرب الأخضر في مجالات عدة.
وأثار الانتباه إلى مخطط الجيل الأخضر الذي ينطوي على ثلاثة أبعاد، تتمثل في البعد الترابي والبعد المرتبط بسلاسل الإنتاج، إضافة إلى بعد موضوعاتي، يتعلق بموضوعات بعينها، يوضح قائلا، معتبرا أنّ التعاقد مع المهنيين لتحمل مسؤولية تنزيل البرامج على أرض الواقع يعدّ رهانا حقيقيا لتطوير سلاسل الإنتاج الفلاحي.