رئيس التحرير
دعا “إعلان جدة”، الذي اعتمده القادة العرب المشاركون في أشغال القمة العربية الـ32، إلى عديد من النقاط التي تهم المحيط العربي، لعل أبرزها:
النقطة الأولى:
دعت القمة العربية إلى الاستفادة من مركز محمد السادس للعلماء الأفارقة ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.. وفي السياق نفسه، رحبت القمة في القرارات التي توجت أعمالها باستضافة المملكة المغربية لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا.
النقطة الثانية:
دعت القمة العربية إلى دعم دور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن المدينة المقدسة وصمود أهلها.. حيث شددت على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها في وجه المساعي المدانة للاحتلال الإسرائيلي.. لتغيير هويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. وذلك عبر محطتين أساسيتين:
– دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية.
– وأيضا دعم دور لجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.. وبيت مال القدس ذراعها التنفيذية، في الدفاع عن المدينة المقدسة وصمود أهلها.
وفي نفس السياق، أشاد القرار الصادر عن القمة، المتعلق بالقضية الفلسطينية.. بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الدفاع عن القدس الشريف، ونصرة القضية الفلسطينية.
في نفس السياق، نوه القرار بالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف.. تحت إشراف جلالته، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم.. ورحبت بتجاوب المملكة المغربية مع الزيادة في مساهمتها المالية في صندوقي الأقصى والقدس بمبلغ وصل إلى 12،5 مليون دولار.
وأكدت القمة كذلك أهمية تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف ضمن الخطة الإعلامية حول مدينة القدس كما اعتمدها مجلس وزراء الإعلام العرب سابقا.
النقطة الثالثة:
رحبت القمة العربية باستضافة المغرب للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.. خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2023 بمدينة مراكش.
يذكر في هذا الصدد، أن الإجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين تعتبر الموعدَ السنوي البارز للقطاع المالي الدولي.. إذ يجمع نحو 14000 من الوجوه البارزة في هذا المجال.. وتحديدا وزراء المالية وولاة ومحافظي وحكام البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في هاتين المؤسستين البالغ عددها 189 بلداً.. إضافة إلى ممثلي القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والوسطين الأكاديمي والإعلامي.
ويأتي إختيار المغرب للإجتماعات السنوية في العام 2023.. ليُعزز سمعة المملكة كوجهة مفضلة لعقد المؤتمرات الدولية الضخمة، كما أن إختيار مراكش يُكرّس سمعتها كمدينة دولية منفتحة على العالم.
النقطة الرابعة:
ثمنت القمة العربية دور المغرب في جهود التسوية بليبيا وتضامنه مع اليمن. حيث تم التأكيد في قرارها الخاص بتطورات الوضع في ليبيا.. على أهمية التأسيس على الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات سنة 2015 للتسوية السياسية وتنفيذه الكامل.
كما ثمن القادة العرب الجهود التي بذلتها المملكة المغربية مع أشقائها العرب في التضامن مع اليمن.. والمساهمة في برنامج إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي اليمني. حيث جددت القمة التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني.. ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.. استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.