أكد أحمد نورالدين، الخبير في العلاقات الدولية بأن الصين في مواقفها الرسمية تدعم الوحدة الترابية لكل الدول، وهي ضد الانفصال بصفة عامة.
وأوضح الخبير أن اعتراف الصين بمغربية الصحراء هي مسألة وقت فقط، يأتي ذلك بعد الخطاب الملكي الحازم، الذي طالب فيه كل الدول بتوضيح موقفها من الصحراء المغربية بما لا يدع مجالا للتأويل.
وأبرز أن الصين عانت في الماضي مثل المغرب من تقسيم أراضيها بين قوى استعمارية متعددة منها بريطانيا بالنسبة لهونغ كونغ، والبرتغال بالنسبة لماكاو، والمفروض أن تكون الصين في طليعة الدول التي تعترف بسيادة المغرب على الصحراء.
وبخصوص عودة العلاقات المغربية الإيرانية المرتقبة شدد الخبير على أنه عندما ستزول أسباب الخلاف ستعود العلاقات المبنية على احترام سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها، وعلى عدم التدخل لا في شؤونها الداخلية ولا في مواقفها وتحالفاتها الخارجية.
واعتبر على أن تحركات الدبلوماسية المغربية تزعج النظام العسكري، الذي يتبنى عقيدة العداء تجاه المملكة، وهي عقيدة الدولة الجزائرية بكل مؤسساتها ولا تقتصر على الجيش فقط، لذلك فكل ما يضر مصالح المغرب فهو مرحب به في الجزائر، وكل ما يخدم مصالح المملكة فهو يزعج النظام العسكري.
وأشار إلى أن ما قام به النظام العسكري بدعم نشاط انفصالي مؤخرا، هو بمثابة “رقصة الديك المذبوح”، أي أن الجزائر أدركت أنها خسرت ورقة الانفصال في الصحراء.
وأكد الخبير في الأخير أن النظام العسكري تلقى ضربات دبلوماسية قاتلة خاصة باعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، واعتراف القوتين الاستعماريتين السابقتين فرنسا وإسبانيا، اللتان كانتا وراء تقسيم أراضي المملكة إلى مناطق نفوذ.