عز الدين السريفي
في ظل غياب استراتيجية واضحة في ما يتعلق بالتعامل مع النفايات المنزلية بمدينة تيفلت التابعة لعمالة إقليم الخميسات، صارت هذه الظاهرة تقلق العديد من ساكنة مجموعة من الجماعة، بسبب الطريقة العشوائية التي يتم التخلص بها من النفايات المنزلية، حيث يتم رميها بمطرح عشوائي بغابة القريعات ما يهدد صحة المواطنين والمراعي ويؤثر سلبا على البيئة، وبعد مدة من الزمن، يتم خلط ودمج الأزبال مع التراب دون اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة هذه النفايات وفرز المواد السامة والخطيرة التي تهدد صحة الساكنة وتشكل بنسبة كبيرة الفرشة المائية.
وتظهر الصورة الوضع العشوائي الذي يتواجد عليه مطرح النفايات بالجماعة، وهو ما يضر كثيرا بالساكنة والماشية التي تتغذى على المخلفات البلاستيكية، كما تتضرر المحاصيل الزراعية، وتؤثر على الوضع البيئي، وقد تتسبب المواد العضوية في حرائق وانبعاث المواد السامة إلى الهواء، وتلوث الماء خصوصا عند هطول الأمطار، وغيرها من المصادر الطبيعية للمياه.
وعوض قيام الجماعة بالبحث عن حلول جذرية لمعالجة النفايات وتخصيص أراضي بمساحة واسعة بعيدة عن الساكنة تتوفر فيها الشروط والمعايير المعمول بها في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة والمحافظة عليها حسب الاتفاقيات الدولية التي انخرط فيها المغرب منذ سنوات، فضلت الجماعة القيام بغمر النفايات بالأتربة من أجل إتلافها، مما يشوه الطبيعة ويزيد من انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات الضارة.. فهل تتدخل السلطات المعنية لمنع تدمير البيئة بعمالة الخميسات، ومنع المطرح العشوائي بالقرب من المدينة التي تتسبب في الإضرار بالساكنة عبر انتشار الحشرات و الدُّخان السام والروائح الكريهة ؟
مطرح تيفلت: مزابل قوم عند قوم مصائب.. البنك الدولي يوافق على تمويل المغرب بـ 250 مليون دولار لدعم إدارته للنفايات
https://jisrpress.com/archives/44910