خرج صباح اليوم متظاهرون من أنصار الثورة السورية في مدينة فرانكفورت الألمانية من اجل الغوطة.
بصوت واحد وتحت راية الثورة السورية، صدحت حناجر متظاهرون في ساحة باولس بلاتس وسط مدينة فرانكفورت بشعارات الثورة.
لتسليط الضوء على معاناة المدنيين، جراء الحصار والقصف من قبل النظام السوري.
400 ألف شخصٍ تحت الحصار
في الغوطة الشرقية، حيث يعيش ما يقترب من 400 ألف شخصٍ تحت الحصار، لجأ الكثيرون إلى ملاجئ مؤقتة تحت الأرض. إذ تتعرض المنطقة لقصفٍ عنيف منذ ليلة الأحد الماضي 18 فبراير، أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة عددٍ أكبر بكثير.
ويقول الأطباء والنشطاء على الأرض إنَّ المنشآت الطبية وحتى سيارات الإسعاف تتعرض للاستهداف المتعمد من النظام السوري. ووفقاً لاتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة، اُستُهدِفَت 26 منشأة طبية بين يومي الإثنين والخميس.
ويقول الاتحاد إنَّ مستشفى سقبا تعرض لهجومٍ يوم الإثنين، وكذلك يوم الأربعاء حين تعرض مستشفى اليمن في البلدة لهجومٍ كذلك. وتعرضت أيضاً أكثر من 10 سيارات إسعاف للهجوم خلال الأيام الأربعة.
وقال حسن: “الوضع صعب للغاية ولا يُحتمل. يوم الخميس فقط قُتِلَ 91 شخصاً وأُصِيبَ أكثر من 350 آخرين (في جميع أنحاء الغوطة الشرقية)، ومات بعض من أُصيبوا بسبب عجز سيارات الإسعاف عن التحرك في المنطقة”.
وأضاف حسن إنَّ المشفى الذي يعمل به عادةً في بلدة عربين بالغوطة الشرقية توقَّف عن العمل بعد أن تعرض لهجومٍ جوي يوم الثلاثاء.
وفي بيانٍ يوم الخميس، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية النظام السوري باستخدام البراميل المتفجرة وأسلحة أخرى لشن هجماتٍ عشوائية على مناطق مأهولة بالسكان، وهو ما يمثل استخفافاً بقوانين الحرب وقرارات مجلس الأمن.
وقالت إنَّ أول أفراد الطوارئ وصولاً لموقع إحدى الهجمات يوم الأربعاء ذكروا كيف أنَّ سيارة إسعاف اُستُهدِفَت بقنبلة مباشرةً فور وصولها لموقع الهجوم.
ويوم الثلاثاء، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بياناً فارغاً لإدانة ما وصفته بـ”حرب على الأطفال في سوريا”.
وكتبت المنظمة على هامش البيان: “تُصدر اليونيسف هذا التصريح لأنَّنا لم نعد نملك الكلمات لوصف معاناة الأطفال وحدة غضبنا. هل لا يزال لدى أولئك الذين يلحقون الأذى كلمات لتبرير أعمالهم الوحشية؟”.
وتحذر منظمات حقوقية من “كارثة إنسانية” جراء حملة القصف العنيفة التي تشنها قوات النظام السوري وتعرقل عمليات الإغاثة الضرورية في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وأطلق الناشطون الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم “#انقذوا_الغوطة” و”#SaveGhouta ”
وقال الناشطون : “خمس سنوات من الحصار ومازال نحو 400 ألف مدني يعانون من آثاره أمام مرأى ومسمع العالم كله، ويفتقدون لأبسط حقوق الإنسان بالحصول على حقه في الحياة وحقه في حصوله على الغذاء والدواء والتعليم”.
وأضاف : “خمس سنوات كاملة ولم تحرك ضمير الإنسانية كل المناشدات التي تصدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق مع صور توثِّق الدماء والدمار والدموع وآلام الأطفال والنساء”.