تحدث الناشط والإعلامي الجزائري وليد كبير في فيديو نشره على قناته الخاصة بمنصة يوتيوب، عن المشاكل التي يعاني منها المواطن الجزائري خاصة منها غلاء أسعار المواد الأساسية.
وكشف ذات المتحدث، أن أسعار الدجاج بالجزائر وصلت للأرقام قياسية مقارنة بالحد الأدنى للأجور بالبلاد، حيث أن هذا الأمر أصبح حديث القنوات العالمية.
وأكد وليد كبير أن سبب ارتفاع هذه الأسعار جاءت بسبب السياسات الفاشلة والخاطئة التي يمارسها النظام “الشيطان” بالجزائر، لكونه أنه لا يملك رؤية اقتصادية تدبيرية واضحة تمكن المواطن الجزائري من الحصول على السلع بأثمنة معقولة.
وأضاف الناشط، أن النظام الجزائري قام بمراجعة ضريبية لكل المستوردين منذ سنة 2009 إلى غاية 2019، ليقوم بتوقيف هذه المراجعة، لحيث عمل هؤلاء المستوردون على التقليل من استيراد المواد الخاصة بتعليف الدجاج خاصة بعد الاجراءات التي مارستها السلطات الجزائرية في حقهم من خلال سياسة التخويف.
وأدت هذه السياسة، حسب ذات المتحدث، إلى ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى أرقام قياسية، خاصة وأن مربي الدجاج لم يجدوا الأعلاف في السوق الجزائرية، ليتوقفوا عن ممارسة أنشطتهم، وليصبح لحم الدجاج شبه منعدم في السوق وبأسعار قياسية تلهب جيوب المواطنين الجزائريين المغلوبين على أمرهم.
وأوضح وليد كبير، أن الشعب الجزائري الآن يتمنى الرجوع إلى ”الجزائر القديمة” ولا يريد أبدا ”الجزائر الجديدة” الخاصة بعبد المجيد تبون، حيث عبر عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر عن سخطهم من سياسات تبون، من خلال نشر العديد التدوينات والمنشورات التي تقارن بين أسعار المواد الأولية في عهد الراحل عبد العزيز بوتفليقة وبين الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، حيث تضاعفت الأسعار إلى 4 مرات.
وتعجب وليد كبير من امتلاك الجزائر إمكانيات وموارد طبيعية هامة، بينما تعجز عن توفير الدجاج لمواطنيها، كل هذا بسبب العصابة الحاكمة التي لا يهمها أبدا الحالة الاجتماعية المزرية التي يعاني منها المواطن الجزائري.
وفي موضوع آخر، قال وليد كبير أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اتخذ القرار الرسمي بالانسحاب من المنافسة على استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية في اللحظة الأخيرة، مباشرة بعد لقائه مع الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد سعدي.
وأبرز الناشط الجزائري، أن وليد سعدي هو الذي طلب، بشكل عاجل، لقاء تبون، بإيعاز من محمد روراوة الرجل القوي في كرة القدم الجزائرية من 2009 إلى 2017.
وتابع ذات المتحدث، أن روراوة طلب من وليد سعدي إبلاغ تبون، خلال اللقاء، أن الجزائر لا يمكنها الفوز بتنظيم أي من البطولتين التاليتين اللتين تقدمت لهما، في 2025 و2027.
وتفيد المعلومات، التي نقلها روراوة عبر سعدي إلى تبون، أن المغرب أقام تحالفات ستسمح له بأن يجد نفسه المرشح الوحيد في سباق 2025، معتبرا أن انتصار المغرب في ظل هذه الظروف سيكون بمثابة إذلال خطير للجزائر، التي جعلت من عداءها للمغرب عقيدة رئيسية في سياستها الخارجية منذ عام 2021 على الأقل.
وفيما يتعلق بالمنافسة على نسخة كان 2027، “أدرك روراوة، أيضا، أن النتيجة بالفعل سلبية وستضر بالجزائر، لأن مصادره أبلغته أن ترشيح الجزائر لن يتم قبوله من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي. في ظل هذه الظروف، كانت الجزائر ستتعرض لإخفاقين يمكن اعتبارهما إذلالاً لا يطاق في الجزائر العاصمة”، تقول المصادر.
ولهذا السبب، التمس الاتحاد الجزائري لكرة القدم من عبد المجيد تبون بتأييد الانسحاب الرسمي من الجزائر من خلال بعث رسالة رسمية إلى (كاف) لإبلاغ سلطاته بعدم سفر أي ممثل جزائري إلى القاهرة لحضور نتائج تصويت اللجنة التنفيذية لـ(كاف)، لـ”إنقاذ شرف الجزائر من خلال تجنب إذلال جديد على الساحة الدولية بعد فشل البلاد في الانضمام إلى بريكس في غشت المنصرم”.
وختم وليد كبير حديثه، فشل نظام الكابرانات جاء من خلال انشغاله بنجاحات المغرب، وعمله على عرقلة نجاحاته، لهذا فشل في تنظيم أي عرس قاري أو عالمي.