يحتل المغرب المرتبة الثانية على صعيد قارة إفريقيا، في مجال امتلاك “الدرونات” العسكرية، وفق احصائيات موقع “Military Africa” المتخصص في أخبار ومعطيات التسلح، حيث تأتي المملكة المغربية خلف مصر التي تتصدر بلدان القارة في هذا المجال.
ووفق التقرير والذي يراجع مشتريات البلدان الافريقية من الطائرات بدون طيار العسكرية ما بين سنتي 1980 و2024، فإن عدد “الدرونات” التي يملكها المغرب في الوقت الراهن هو 233، بينما تمتلك مصر صاحبة المرتبة الأولى 267 “درون”.
وحسب نفس المصدر، فإن المغرب ومصر هما البلدان الإفريقيان الوحيدان اللذان تتجاوز مشترياتهما من “الدرونات” العسكرية سقف 200 وحدة، فيما تمتلك نيجيريا صاحبة المرتبة الثالثة 177 طائرة بدون طيار، متبوعة باثيوبيا في المرتبة الرابعة بـ 125 “درون”.
وحلت الجزائر في المرتبة الخامسة بعدد 121 “درون” عسكرية، مما يشير في مقارنتها مع المغرب، أن الأخير يمتلك حوالي ضعف ما تمتلكه الجزائر من الطائرات الحربية بدون طيار. وعلى المستوى المغاربي، فإن المغرب هو الأول متبوعا بالجزائر، ثم ليبيا بأقل من 90 “درون”، وتونس رابعا بـ59 “درون”، ثم موريتانيا في المرتبة الخامسة بـ4 “درونات” فقط.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كثّف في السنوات الأخيرة من مقتنياته من “الدرونات” العسكرية، وقد وقع العديد من الصفقات مع دول على رأسها تركيا، إضافة إلى الصين والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الفترة الأخيرة.
وفرضت التوترات الإقليمية على المغرب الرفع من اقتناء الأسلحة، وخاصة الأسلحة المتطورة الحديثة، وفي مقدمتها الطائرات بدون طيار، وقد شرعت القوات المغربية في استخدامها ضد ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية في الصحراء المغربية.
وساهمت “الدرونات” العسكرية التي يمتلكها المغرب في تحييد خطر جبهة “البوليساريو” في العديد من المرات، كما نجح المغرب في استهداف العديد من القياديين الكبار في الجبهة، في أقصاف جوية نفذتها القوات المغربية بـ”الدرونات”.
ويُذكر أن العديد من البلدان أصبحت تستخدم “الدرونات” العسكرية في المواجهات الحربية، وعلى رأسها أوكرانيا التي تستعمل الطائرات بدون طيار على نطاق واسع في مواجهة القوات الروسية، وقد أثبتت فعالياتها بشكل كبير في العديد من الأحداث.
