نبيل هرباز
قد يخطئ البعض ممن يراني انتقد سياسة الجزائر العدائية اتجاه بلدي المغرب،…
ويعتقد أن كرهي للجزائر يمتد ليشمل رئيسها مجيدو تبون، أو يظن أنني أتمنى أن يمسه سوءا، وهذا غير صحيح تماما ، بل على العكس من ذلك، أن أقر وأعترف أنني من أشد معجبيه ..وأتمنى أن يظل كالطير على رؤوس الجزائريين ، حتى وإن كنت لا أنكر أنني في باديء الأمر، أول ما سمعت باسم الرجل اشمئزيت منه، ولم أستبشر خيرا ، ولا أظن أن ذلك يخصني وحدي، بل أكاذ اجزم أنه شأن جميع المغاربة الذين يستغفرون الله كلما سمعوا إسمه ينطق ..لأن معناه عندنا نحن معشر المغاربة خادش لحيائنا، وسماعه محرج لنا ،… تم بعد ذلك عرفت أكثر شخصية صاحب هاذا الإسم العجيب ..الذي أصبح رئيسا لبلاد الجيران ، …بعدما اكتشفت أن كل خطاباته وكلامه عداء وحقد على المغرب،…، لكن مع توالي خرجاته …
تكونت عندي قناعة راسخة بإن مجيدو هذا رئيس منحرف لا يأمن جانبه ..رجل لا يحترم لا سنه ولا وضعه ، وتوجست منه خيفة اكثر وأنا اراقب سلوكه الشاذ.. ..خصوصا عندما طلب من المغرب الإعتذار للجزائر .. وقلت لنفسي …يا إلاهي من يكون هذا الرجل المتصابي المتهور الذي أصبح رئيسا للجزائر ، رئيسا شكله وسنه لا يتناسق مع سوقية كلامه وطيشه .. لغته بديئة، تنم على أنه جاء فقط ليعربد في السياسة …عندها توقعت أن علاقة المغرب بالجزائر لا بد أن تتدهور إلى حرب ضروس في ظل وجود هذا المخلوق الغريب الذي يجمع بين قذارة الإسم والسلوك، وأن هذا الصعلوك الذي لم يبلغ الرئاسة إلا بعدما شاخ وهرم قد يكون مجنونا ، ويشعلها حربا بلا هوادة بين المغرب والجزائر ….ومن تم أصبحت اتجنب أن أراه أو حتى سماع أخباره، لأن إسمه كوجهه أصبحا عندي سيان ….فسماع الأول يؤذي أذني، ومشاهدة الثاني يلوث بصري ….لكن مع الأيام ..أثبت الرجل أنني أخطأت الحكم عليه، وجعلني أصدق المثل القائل
(الكلب النباح لا يعض) .لأنني سأكتشف أن تبون حتى وإن كان ينبح ،فهو لايعض إذ أصبحت كل خرجات مجيدو… نباح في نباح.. في نباح…ولاشيء غير النباح ….إلى أن جاء يوم امتحان عسير ، بعدما قتلت درونات المغرب ثلاث جزائريين دخلوا المنطقة العازلة على متن شاحنتهم…وبعد الحدث عقد مجيدوا بحماس وحزم جلسة مجلس أمنه التي لا يحظرها إلا هو وقاداته العسكريين والأمنيين ، تم خرج غاضبا منتفخ الأوداج ،يكشر عن انيابه ويتوعد المغرب برد قاسي …وقال بالحرف إن قتل الجزائريين الثلاث من طرف المغرب لن يمر دون عقاب ..وجيش كل إعلامه ليؤكد ذلك…. . وكان هذا الحدث سنة 2021…. وتأخر رده الذي لازلنا ننتظره حتى الآن دون أية نتيجة ….بعدها اكتشفت ان تبون لن يعض المغرب أبدا …ليس فقط لكونه نباحا …والمتل يقول أن النباح لا يعض ….ولكن لأنه بعد عقد مجلس أمن بلده …وتوعده بالرد الذي بقي دون فعل ….اكتشفت أن تبون شخص أدرم …لا توجد بفمه لا أسنان ولا أنياب ..وأن فمه الخالي من الأسنان لا يصلح إلا لمص ولحس …توترات الداخل كلما قامت وتمددت ..أما أنا فلم أعد أنزعج واتوتر من صوت نباح تبون بل أصبح يسليني، لأن نباحه يكون مرفوقا دائما بحركات هز ديله يمنة وشمالا .وكلما هز ديله يكشف لي عن سوئته السوداء لأضحك ..على .بشاعة منظرها ….وحلكة سوادها