المسؤول عن النشر و الاعداد
قالت مصادر مطلعة أن المحكمة الجنائية الدولية بعد أن تبين لها أن زعيم التنظيم الإرهابي نصرة الإسلام والمسلمين إياد اغ غالي المطلوب، اعتقاله وتسليمه موجود في الجزائر ،وتحت حماية النظام العسكري منذ صدور المذكرة في سنة 2017، أن المحكمة الجنائية الدولية، وبعد أن لاحظت ،بناء على تقارير عسكرية فرنسية، أن القادة العسكريين في الجزائر قاموا بإحباط اعتقال إياد اغ غالي من طرف القوات الفرنسية شمال مالي ، وأنهم وفروا له الحماية ونقلوه مرات متعددة في طائرة رئاسية الى العاصمة الجزائر، أن المدعي العام في المحكمة الجنائية يستعد لتحريك دعوى جنائية ضد قائد الأركان سعيد شنقريحة نظرا لعلاقته بزعيم التنظيم الإرهابي إياد اغ غالي وحمايته له وتوظيفه في الجرائم المرتكبة شمال مالي، وأن هذه العلاقة تعود إلى فترة وجود شنقريحة في جنوب الجزائر، وتضيف هذه المصادر أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اعتمد في اتهام شنقريحة على حجج وبراهين، منها ماقاله بونويرة ( العلبة السوداء للقائد صالح ) في فيديوهات تسربت من السجن.
ولم تستطع السلطات الجزائرية لحد الآن إصدار أي بيان حول موضوع مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي تتهم قادة الجزائر بدعم وايواء وحماية زعيم تنظيم إرهابي مطلوب بمقتضى قرارات مجلس الأمن. فهل تسلم الجزائر إياد اغ غالي حماية لشنقريحة؟
خلف هذا الزعيم الإرهابي تقف المخابرات الجزائرية
وخلف هذا الزعيم الإرهابي، تقف المخابرات الجزائرية، التي أكدت العديد من التقارير وجود تعاون تام بين الطرفين. حيث إن إياد أغ غالي كان قد اختفى عن الأنظار لحوالي سبع سنوات، قبل أن يعود فجأة للواجهة نهاية العام الماضي. بعد أن خرج في دجنبر 2023 بتسجيل صوتي مدته 22 دقيقة، تم بثه عبر مؤسسة «الزلاقة»، الذراع الإعلامية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وربطت عدد من التحليلات هذه العودة للوضع الجديد للمنطقة، بعد أن فقدت الجزائر قدرتها على التحرك في المنطقة. وخاصة بعد تغير ميزان القوى في منطقة الساحل، واندحار القوات الفرنسية. وحدوث انقلابات عسكرية في عدد من دول الجوار، والتي أصبحت تدين بالعداء للنظام العسكري في الجزائر.
إن إصدار مذكرة اعتقال بحق إياد أغ غالي يمثل رسالة قوية مفادها أن لا أحد فوق القانون. وأن الجناة الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية سيُحاسبون عاجلا أم آجلا.