واقعة بكل مواصفات الغرابة و الهوليودية عندما تجمع بين التخطيط و الحياكة الثعلبية و الإنزال الديبلوماسي على مستوى السفارة الكويتية كل هذا ليتمكن السفير الكويتي في فيينا صادق صالح معرفي تهييئ كل الظروف و الشروط الذاتية و المعنوية للتمكن في إقناع العدالة المغربية بضرورة الزج بطليقته سيدة الأعمال المغربية هند العشابي في السجن لأنها أبدا و بالرغم من تمتيعها بالجنسية الكويتية ما نطقت في التعريف بجنسيتها إلا مغربية و هو ما كان يغيض هذا السفير كثيرا.
بعد سنة واحدة على زواجها منه، تبين له استحالة استمرار مسار زواجه بالسيدة هند المتغنية بمغربيتها و المعتزة بمكانتها و عملها و دورها المجتمعي فما كان منه إلا أن أقسم على طلاقها بالثلاث أمام جمع من الحضور. لم تبالي والحال أن لا خسائر تذكر، خاصة بعدما تقدم رجل الأعمال المغربي محسن بناني للزواج منها عبر عقد لم يتم الطعن فيه من طرف النيابة العامة.
بعدما تأكد للطليق الكويتي أنه أصبح في خبر كان و أن هند العشابي قد دشنت مسار حياتها الجديد، أبى إلا أن ينتقم فرفع ضدها شكاية في موضوع الخيانة الزوجية بعدما هيأ كل شروط إنجاح تهمته من وثائق مشكوك في مصداقيتها وعدم حضور جلسات المحاكمة و إدخال السفارة الكويتية كمطالب بالحق المدني و عرقلة سماع القضاء لشهود إثبات تطليقه اللفظي المدعم بالقسم إلى غير ذلك من المؤثرات التي بدا أن المحكمة قد أثرت على مجريات تعاملها مع القضية خاصة فيما تعلق برفض المحكمة لسماع المحامي الكويتي الذي ينوب عن هند العشابي من أجل تمكين المحكمة من وثائق هامة، و كذلك عدم السماع لشهود إثبات الطلاق اللفظي المدعم بالقسم وكذلك عدم حضور الزوج المدعي أطوار المحاكمة.
العشابي المغربية السجن، لكن على ما يبدو هذه محطة، و العدالة المغربية و أصدقاء هند و أصوات الحق كلها قادرة على تجلية الحقيقة التي لا تضيع و لن تضيع….