هل بالفعل هاته الجمعيات تقوم فعلا بالدور المنوط بها ، و تشارك في العملية التنموية و الرقابية و الاقتراحية ، و تقدم مرافعات في هذا الشأن ؟ و هل العبرة بكثرة الجمعيات كما هو الحال بمدينة الخميسات و النواحي التي تفوق أكثر من 100 جمعية، لأننا لسنا أمام جمعيات فاعلة ، تقدم إضافة جديدة للمواطن و تساهم في تطور بلدها ، بل على العكس من ذلك فقد أصبحت أداة من أدوات الاسترزاق ، و حادت عن الدور المنوط بها ، بعد أن أصبح كل شخص يعمل على تأسيس جمعية من أجل الاسترزاق و نهب المال العام ، و هنا بالطبع لا نعمم على جميع الجمعيات ، و بالتالي فالوظائف الطبيعية التي يجب أن تؤديها ، هي وظائف بناء الدولة و الوطن و التربية على المواطنة ، و على قيم المحبة ، و خدمة الشأن العام ، و مراقبة كل أدوات الفساد ، و المرافعة في إطار ملفات … ، تحقيقا لمبدأ المساهمة في البناء الدولتي و المواطناتي ، لتكون حاملة لرسالة التغيير ، و العمل إلى جانب المؤسسات من أجل غد مشرق للبلد ، و تعرية واقع الفساد و نهب المال العام ، لا أن تتحول هي نفسها إلى أداة من أدوات الفساد و نهب المال العام و سرقة أموال الشعب.