احتضنت مدينة بن احمد اقليم سطات جهة الدار البيضاء…، الامس السبت، المحطة الـ 74 من القافلة التواصلية “مائة يوم مائة مدينة” التي أطلقها حزب “التجمع الوطني للأحرار” مطلع شهر نونبر من السنة المنصرمة بغرض الاستماع لساكنة 100 مدينة صغيرة ومتوسطة، لتحديد مشاكل التنمية بها و الاستماع لأولويات ساكنتها ومقترحاتهم، لصياغة ما يشبه نموذجا تنمويا مصغرا لكل مدينة للدفاع عنه في مختلف الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
أكدت جليلة مرسلي، عضو المكتب السياسي ورئيس المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية، على أن حزب التجمع الوطني للأحرار يسعى لبناء تصور نابع من القاعدة والساكنة من أجل مستقبل المدن.
وأضافت أن الحزب يتطلع للمستقبل بنظرة تفاؤلية لبناء مغرب الغد ومدينة الغد ومواطن الغد، كما يسعى لجعل المواطن مسؤولا اتجاه مدينته، عبر البحث عن الحلول وتشخيص المشاكل، ليكون مساهما فاعلا في تنمية محيطه والدفع فاقتصاد مدينته.
واسترسلت مرسلي قائلةً “مدينة بن أحمد يتجاوز عمرها 100 سنة، هي مدينة العلم والعلماء ومنها تخرج عدد من رجال ونساء الدولة وكفاءات وطنية بامتياز، و كانت ملتقى للتعايش بصفتها حاضرة إقليم مزاب، لكن مع الأسف هذه المدينة لا تعرف اليوم أي تنمية تليق بها، في الوقت الذي كانت فيه في السابق مدينة رائدة غير أنها اليوم تعاني التهميش”.
واعتبر مرسلي أن المدينة يلزمها اليوم رؤية واضحة، لقربها من الدار البيضاء وللنشاط الفلاحي الذي تعرفه، غير أنها تضيف مرلسي، تعرف تهميشا وغيابا للبنيات التحتية وغياب رونق وتهيئة خضرية يليق بها”.
ومن جهته خاطب محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي والمنسق الوطني لمبادرة “100 يوم 100 مدينة” المشاركين في أشغال الورشات بالقول: ” تعرفون أهداف ومرامي هذه المبادرة التي انطلقت منذ شهر نونبر 2019، وتوقفت في شهر مارس في ظل الظروف القاهرة التي تعرفها البلاد بسبب الجائحة، لكننا رغم ذلك قررنا مواصلة هذه اللقاءات عن بعد”.
و تحدث بوسعيد عن مدينة بن أحمد واصفا إياها بـ “المدينة الصاعدة التي يلزمها اهتمام أكبر من أجل تجاوز اختلالاتها”، مؤكدا على أن لقاء بن أحمد “يشكل فرصة لساكنة المدينة للإدلاء بالآراء والمقترحات والحلول”.
وأكد محمد الدعلي، منسق الحزب بإقليم سطات، في لقاء مدينة ابن أحمد، الذي حضره بشكل افتراضي تفاعلي أزيد من 100 مشارك ومشاركة، على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها برنامج “100 يوم 100 مدينة”، الذي أعطى رئيس الحزب عزيز أخنوش انطلاقته من مدينة دمنات يوم 2 نونبر من السنة الماضية، معبرا عن سعادته الكبيرة لنجاح اللقاء، الذي خرج بتوصيات مهمة تركزت بالأساس على المشاكل الكبيرة التي تعاني منها المدينة في مجالات التشغيل والصحة والتعليم والبنيات التحتية والفلاحة والتجهيزات الرياضية والثقافية والفن التي تفتقر إليها بن أحمد.
وقال خلال لقاء رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي، الذي تحدث بشكل مفصل عن المؤهلات الكبيرة التي تتمتع بها مدينة بن أحمد وخاصة على المستوى الفلاحي وموقعها الاستراتيجي المتميز، القريب من مدينة الدار البيضاء وسطات و برشيد، إضافة إلى توفرها على طاقات بشرية هائلة.
وتابع قائلا “المدينة لها خصوصية تاريخية لكن تعاني من مجموعة من الإشكالات، ونحن في حزب التجمع الوطني للأحرار نريد أن يأخذ ساكنة المدينة زمام الأمور بأيديهم لتطوير مدينتهم”.