• اتصل بنا
السبت 24 مايو 2025
جسر بريس
Sahara Banner
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية
لا توجد نتائج
View All Result
جسر بريس
لا توجد نتائج
View All Result

قرى مغربية محاصرة بسبب ثلوج..الخارج منها مفقود

جسر بريس بواسطة جسر بريس
2018-02-10
النشر على الفايسبوكالنشر على تويترارسل عبر الواتساب

“نلزم بيوتنا، موصِدين على أنفسنا وأبنائنا الأبواب في انتظار رحمة الله”، بكلمات تملؤها الحسرة يقول محمد ، المنحدر من قرية “أوتْربات” الأمازيغية بمنطقة إملشيل (في قلب سلسلة جبال الأطلس الكبير)، ويضيف بلكنته الأمازيغية وحركات يديه المتوترة “لقد تحولت إمِلْشيل إلى سجن كبير لا يستطيع أحد مغادرته أو الدخول إليه، بِتنا نعيش العزلة رفقة أبنائنا الصغار فلا مَؤونة كافية وحتى قنينات غاز البوتان منعدمة”. هكذا يُمضي محمد وغيره كثير من المواطنين المغاربة أيامهم بعدد من القرى النائية والمعزولة، بعد توالي عواصف ثلجية قوية لم يشهدوا لقساوتها وقُوَّتها مثيلاً منذ عقود.

سوء تدبير المواد الغذائية وغياب موارد التدفئة زادت من قساوة الطبيعة التي انحدرت فيها درجات الحرارة إلى -15، وعزَّزت الإحساس بالعزلة عن العالم الخارجي، ففي وقت أُغلق فيه عدد من الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية في وجه المركبات التي تزود المنطقة بالمُؤن وقنينات الغاز، اختفت هذه الأخيرة من المحال التجارية منذ أيام، فيما رفع التجار أسعار منتجات غذائية بسبب قلتها، فيما غابت لدى تجار آخرين”.

“لا نتناول مما ندخره داخل بيوتنا إلا القليل، ما يساعدنا على مواجهة البرد ويُسكت جوع الصبيان، فيما نستعين بالخشب والفحم لإعداد الطعام وتوفير بعض الدفء، وإذابة كميات من الثلوج للحصول على المياه الصالحة للشرب”. يقول ابن منطقة إملشيل.

ثلوج قاتلة!

الطقس القاسي الذي تعيش تحت وطأته وقساوته غير المسبوقة عدد من مناطق المملكة المغربية منذ عدة أسابيع، حصد أرواح أربعة أشخاص بنواحي مدينة ميدلت (الأطلس الكبير)، إذ تسببت درجات الحرارة المنخفضة جداً بوفاة شاب وُجد متجمداً دون وصوله لحطب التدفئة، بالإضافة إلى رجلين آخرين وامرأة كانوا يعانون من مشكلات صحية”.
وإذا كان هذا الواقع يجعل شبح الموت برداً وجوعاً يترصَّد لآلاف المواطنين داخل بيوتهم، فإن مصير عشرات من الرعاة الرُّحَّل ظلَّ مجهولاً لمدة 10 أيام، عقب إرسالهم استغاثات لأهاليهم وذويهم بضرورة إنقاذهم وفكّ العزلة عنهم”.

الرُّحل المرفوقون بزوجاتهم وأبنائهم الصغار والمُحْتَمين من قساوة الطقس تحت الخيام فقط، وجدوا أنفسهم عالقين فجأة وسط الثلوج التي وصل علوها لمترين ونصف المتر، وهو ما حدا بساكنة قرى “تيلْمي” نواحي إقليم تنغير (الجنوب الشرقي للبلاد)، لتنظيم مسيرات احتجاجية مطالبة المسؤولين بتسريع وتيرة العثور عليهم وإنقاذهم من الموت المحقق.

رحلة إنقاذ

“هم 5 عائلات من الرُّحَّل، وما يزيد عن 30 شخصاً بينهم أطفال حديثو الولادة”، يقول محمد، “اجتمع رجال القرية وعزموا على إنقاذ الرحل والوصول إلى مكان تواجدهم بمنطقة “أغنبو نورز”، إلا أن ساعات من المشي وسط ثلوج بعمق مترين أصابتهم بالإعْياء”.
بحلول الرابعة مساء ومع اقتراب الشمس من المغيب، فضّل المتطوعون مترافقين بمسؤولين من رجال الدرك العودة أدراجهم وإنقاذ حياتهم، مخافة أن يحل الظلام فتزداد درجات الحرارة برودة وقساوة الجو شدة، خصوصاً أن 10 كيلومترات ما زالت أمامهم، حتى الجرافة الوحيدة بقرية “تيلمي”، التي كانت عادة ما تنجح في كشط الثلوج عن الطريق فشلت في مهمتها هذه المرة، يقول مجي ابن المنطقة والعارف بتضاريسها وطقسها، “طالبنا المسؤولين المحليين بإنقاذ الرحل وأسرهم، إلا أن العواصف الثلجية منعت المروحيات من التحليق، وكثافة الثلوج منعت المتطوعين من إكمال المسير، ولا أخبار عن العشرات ممن أصبحنا نَعدُّهم مفقودين”.

بعد 10 أيام على آخر اتصال بذويهم، ومسيرات احتجاجية للساكنة لإنقاذهم، تحركت صباح الجمعة 9 فبراير/شباط، مروحية عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية (الجيش)، قبل أن تعثر عليهم بعد ساعات من البحث وتمدهم بالمؤونة والأغطية، دون أن يطالهم سوء في وقت تم تسجيل نفوق عدد من رؤوس الماشية الخاصة بهم بسبب البرد.

لماذا ساءت الأوضاع؟

موقع المغرب الجغرافي أقصى شمال القارة الإفريقية، يجعل من تساقط الثلوج في بعض مناطقه، خاصة بجبال الريف وسلسلة جبال الأطلس أمراً اعتيادياً خلال فصل الشتاء، وهو ما جعل لساكنة هذه المناطق خبرة في التعامل مع الطقس البارد وتداعياته، إلا أن المعاناة كانت مضاعفة هذه السنة، وفق ما أكده المواطنون.
المفاجأة كانت كبيرة، أما الاستعدادات فلم تكن كافية، فيما وقف المسؤولون عاجزين أمام هذا الكم الهائل من التساقطات الثلجية التي أغلقت الطرقات وسدت أبواب البيوت تماماً، وفق ما أكده محمد، “تأخرت الأمطار والتساقطات الثلجية، وبات فلاحو قريتنا والقرى المجاورة يتحدثون عن سنة فلاحية جدباء وجافة، لهذا لم يدخر القرويون مؤونة إضافية تكفيهم وتكفي مواشيهم، ولا جمعوا حطباً لساعات البرد القارسة، لتُباغِتنا العواصف”.

ويبقى الفضل الكبير للجرافات والآليات الثقيلة التي تعمل على فكِّ العزلة عن مجموعة من القرى، وفتح مسالك غير معبَّدة لتخفيف الحصار الأبيض، كما تبذل فرق إنقاذ وموظفون تابعون لوزارات عديدة جهوداً كبيرة لنجدة المواطنين، ورغم اشتغالهم في ظروف صعبة، فإنهم لا يزالون يعملون ليل نهار.

معاناة المرضى مضاعفة

في قرى المغرب النائية، لا تقدم المستوصفات (مستشفى صغير) خدماتها إلا أياماً معدودة أسبوعياً، في غياب التجهيزات اللازمة التي تتوفر على مستوى المدن، ليكون لزاماً على النساء في حالة مخاض أو المرضى التنقل عشرات أو مئات الكيلومترات للاستفادة من الخدمات الطبية.
يتذكر لحسن  (27 سنة) إحدى الليالي السوداء التي قضاها مستيقظاً إلى جانب زوجته الشابة وهي تعاني آلام مخاض عسير “لا طريق معبدة تصل القرية بدار الولادة البعيدة بـ17 كيلومتراً عن مركز الجماعة، ما اضطرنا لحمل زوجتي على نعش لنقل الأموات حملته رفقة أخي واثنين من شباب القرية وسط تساقطات ثلجية قوية”.

“ اشتد آلام المخاض على المسكينة التي قاومت إلى حين الوصول بعد ست ساعات متواصلة من المسير، قبل أن تضع مولودتنا، وأحمد الله أنها لم تكن مضطرة لإجراء عملية قيصرية ما كان سيزيد من عذابها في انتظار وصولها إلى المستشفى الإقليمي بالراشيدية البعيد بـ 200 كيلومترا” يتذكر بنعبو بأسى لـ “هاف بوست عربي”.
100 ألف تلميذ دون دراسة

الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة وسماكة جدران الثلوج غير المسبوقة، دفعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني (تعليم)، إلى تعليق الدراسة بشكل مؤقت في حوالي 900 مؤسسة تعليمية يتواجد أغلبها بالعالم القروي.
القرار الوزاري الذي جاء تفاديا للمخاطر الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، أدى إلى توقف 100 ألف تلميذ وتلميذة عن الذهاب لفصولهم الدراسية، عاملة بالمقابل على توفير التدفئة داخل الحجرات الدراسية وبالداخليات والأغطية الكافية للتلاميذ الداخليين.

احتياطات أو الكارثة

ظاهرة استثنائية إذن تشهدها المملكة المغربية التي كان يتذمر مواطنوها وإلى وقت قريب من انحسار الأمطار ومن بوادر سنة فلاحية سيئة، وهو الوضع الذي دفع خبير المناخ والبيئة علي شرود إلى التأكيد على أن ما يحدث ليس حصرا فقط على المغرب، لافتا إلى أن القارة الأوروبية ودولها تعيش على وقع شتاء بارد وقاس كذلك.
تغيرات مناخية كانت السبب وراء الأمر نتيجة تظافر عوامل مناخية على صعيد الكوكب، متوقعا حدوث مآسٍ إنسانية في حال عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة وحسن تدبير الكوارث، يقول الأستاذ الجامعي ، تشاؤم الخبير رافقته نظرة سوداوية للقروي محمد قائلا “ ما لم تفتح الطرق ويتم توفير المواد الغذائية اللازمة ستحل كارثة حتما”.

 

مشاركة201غرد126ابعث
جسر بريس

جسر بريس

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

24 ساعة

“منصة التتويج في الانتظار: البقالي يفتح الطريق نحو التألق في درة ملاعب الرباط”

بين “الشكارة” و”القبيلة”: قراءة تحليلية في تدوينات معارضي جماعة تيفلت

“المغرب – هولندا: شراكة اقتصادية جديدة تنسج خيوط المستقبل المستدام”

“المغرب في قلب التحولات الاستثمارية: رؤية استراتيجية لجذب الرساميل وتعزيز التنمية المتوازنة”

“من الأطلسي إلى المتوسط والخليج: مبادرات ملكية ترسم طريق إفريقيا نحو الريادة الاقتصادية”

“المغرب يصنع درعه الخاص: تحالف ناري مع سلوفاكيا لاقتحام صناعة السلاح في إفريقيا”

الأكثر مشاهدة

  • الجزائر سيفقد مورده الاقتصادي الرئيسي بعد شراء الإمارات شركة ناتورجي

    4856 مشاركات
    مشاركة 1942 غرد 1214
  • بعد جدل حول مخترع سيارة بالهيدروجين.. مغربي أم جزائري؟ اليكم الجواب “الصورة”

    3267 مشاركات
    مشاركة 1307 غرد 817
  • مدينة الجزائر كانت مجهولة والمغاربة هم من صنعوا شهرتها

    882 مشاركات
    مشاركة 353 غرد 221
  • “الزربة” وهبي تصنع الفوضى.. وهذه المرة مّس السياسة الخارجية للمغرب وأعطى للجزائر ساعات من البروباغندا الإعلامية، و بوريطة يصلح ما أفسده

    821 مشاركات
    مشاركة 328 غرد 205
  • أكبر سفينة تصل المغرب خلال أيام للتنقيب عن الغاز بسواحل العرائش

    788 مشاركات
    مشاركة 315 غرد 197
  • اتصل بنا
جسركم إلى الوطن وجسر الوطن إليكم

Copyright © 2023 Jisrpress

لا توجد نتائج
View All Result
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية

Copyright © 2023 Jisrpress