بعد مسار شاق و طويل ، النسور تعود للتحليق عاليا في سماء إفريقيا

تجدد الوصال بالأميرة السمراء ، وترفع كأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثانية في تاريخ القلعة الخضراء ، في مباراة بدأت النسور شوطها الأول بالمبادرة بالفعل وعدم الإكتفاء بردة الفعل ، وبضغط متقدم بأربعة مهاجمين بإحتساب الحافيظي صانع اللعب ، وبمساعدة خط وسط الميدان الدفاعي مابيدي ونياسي ، طكتيك أعطى ثماره بفرص حقيقة للتسجيل ، ضيع بنحليب إحداها ، لكن عاد بنحليب ليكفر عن خطئه ليعطي تمريرة الهدف التاريخي للمايسترو الحافيظي ، هدف سقط كقطع الثلج الباردة على لاعبي فيطا كلوب ، وأعطى نفسا جديد للنسور ، لكن إصابة المايسترو الحافيظي ، ستقلب أوراق المدرب غاريدو ، وسيشرك مكانه دويك الذي لعب كوسط ميدان دفاعي ، ليصبح الضغط المتقدم الذي كانت تمارسه النسور قرب مربع عمليات فييطا كلوب ، يمارس في وسط ميدان النسور ، وكان بالإمكان إشراك جبرون الذي سيساعد في الضغط المتقدم ولديه إمكانية مد المهاجمين بالتمريرات الحاسمة ، وكذلك السرعة و أيضا اللياقة البدنية الجيدة ، لكن المدرب غاريدو كان له رأي ٱخر سينعكس سلبا على أداء النسور بعدها ، لتبدأ هجمات الكونغولية ولعل أبرزها الرأسية من عرضية من ركنية تفنن حارس النسور الزنيتي في إخراجها ، ثم تسديدة لاعب فيطا كلوب التي ردها نياسي بيده ولم يحسن التعامل معها ، حيث كان الممكن الدوران وصدها بالظهر ، وهذه أبجديات الكرة عندما يسدد لاعب الفريق المنافس كرة ملعوبة يجب الدوران و صد الكرة بالظهر مع جمع اليدين ، ليعلن الحكم ضربة خطأ لصالح فيطا كلوب قرب مربع عمليات النسور ترجمها بشكل بديع مهاجم فيطا كلوب لهدف التعادل ، لتستمر هاته الهجمات حتى في الشوط الثاني ويحصد عبرها فيتا كلوب هدفين ٱخرين لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف لهدف ذهبي للنسور ، في حين إنهار أغلب عناصر النسور بدنيا خصوصا هجوميا ، حيث ظهر العياء الواضح على حذراف الجناح الأيمن ، الذي فضل المدرب غاريدو إشراك بوعين مكانه ، لكن بدور إضافي في وسط الميدان ، لكن وجود ورقة جبيرة كجناح كانت بالإمكان أن تعطي للنسور فرصة السرعة في الإرتدادات الهجومية التي لم يستفد منها النسور في الشوط الثاني ، وأصبح بنحليب ورحيمي معزولين ويضيع مجهودهم البدني بشكل كبير دون نجاعة ، لعدم وجود جناح أو وسط ميدان يمتلك السرعة للخروج بالكرة وتحرير رحيمي وبنحليب من الرقابة الدور الذي كان يلعبه الحافيظي وحدراف ، لهذا تدبير الشوط الأول من الإدارة التقنية برئاسة فتحي جمال ومساعد المدرب السفري والمدرب غاريدو كان جيدا ، لكن الشوط الثاني المعلوم أنه شوط المدربين كان تدبيره له سيء ولم يوفق في تدبيره بشكل جيد ، وعلى كل الحال هاته الأمور ستعالج مع مزيدا من التنسيق بين الإدراة التقنية برئاسة فتحي جمال ومساعد المدرب السفري والمدرب غاريدو ليظهر الفريق أكثر قوة وتناغما وإنسجاما ، أما تسييرا فاللجنة المؤقتة برئاسة الحكماء قد دبرت المرحلة بإمتياز وأخرجت الفريق من عنق الزجاجة ، وتدير الفريق حالية برئاسة جواد الزيات ، واللجنة التقنية برئاسة فتحي ولكل مكونات الرجاء وللعائلة الصغيرة والكبيرة للقلعة الخضراء ، فلا يشكر الله من لا يشكر الناس ، والٱن العيون يجب أن تركز على نهائي الكأس الممتازة الإفريقية مع الترجي بطل أبطال إفريقيا للرفع الكأس الممتازة الإفريقية للمرة الثانية على أسوار القلعة الخضراء الشامخة, ولقب البطولة العربية الذي سيضخ في ميزانية النسور قسيمة مالية مهمة ، ورفعه للمرة الثانية على أسوار القلعة الخضراء الشامخة….