طرح برنامج “لكم الكلمة” الذي تنظمه الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، للنقاش في آخر حلقاته موضوع “واش عندك الثقة فمستشفيات بلادك”.
واستضاف البرنامج الذي يُبث عبر الصفحة الرسمية للفيدرالية، من تقديم الزميل الصحفي عز الدين السريفي ، كل من عمر بصري طبيب أسنان وعضو بمنظمة صحية وطنية ، ونبيل الزويني مدير سابق لمستشفى محمد الخامس بمكناس ، وشوقي أوميران مدير المستشفى الاقليمي لالة مريم بالعرائش ، و مروة السعدوني مساعدة اجتماعية ومسعفة بالهلال الاحمر. حيث شكل فرصة لتشخيص حصيلة عمل الحكومة، والتي يمكن تقييمها كالتالي: انتزاع الطبيعة الشمولية للنظام الصحي واختزاله في مشهد خدماتي اجتماعي إحساني وليس كحق إنساني ملزم للدولة ومؤسساته المختصة، وارتفاع عدد من المؤشرات السلبية والغير مشجعة ، حسب تعبيرهم.

من جهة أخرى، اكدو الضيوف، أن منهجية وضع الحكومة لسياساتها واختياراتها الصحية والإستراتيجية فاشلة ومحدودة ، وغير قابلة للتطبيق وغير مجدية لمعالجة الإشكالات الصحية الكبرى المتراكمة، وذلك نتيجة ضعف التمويل وسوء التدبير والتخطيط و الفساد وهدر الإمكانيات إضافة إلى غياب المراقبة والتتبع والتقييم وربط المسؤولية بالكفاءة والمحاسبة.
واقترح الضيوف حلا للمشاكل المذكورة خلق نظام صحي عادل متميز يوفر خدمات صحية وأساسية مقبولة التكاليف، متاحة أمينة ذات نوعية ومعايير عالية ترتكز على مبادئ التأمين الصحي شامل المبادئ لكافة المواطنين مع بيئة صحية سليمة للوصول إلى مجتمع صحي معافى وحصول جميع الفئات العمرية على الرعاية الصحية ذات الجودة العالية لمدى الحياة
في ذات سياق بسط البدائل ترى شبكة الدفاع عن الحق في الصحة أن ضمان وتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية ، منظمة ومتكاملة، عادلة ومستدامة وفي متناول جميع السكان من أهم أسباب تحقيق الحق في الصحة باعتباره حقا من حقوق الإنسان وفق دستور المنظمة العالمية للصحة، والفصل 31 من دستور المملكة، وكل ذلك قصد رعاية صحية ذات معايير معتمدة على الأدلة والبراهين العلمية، ومبنية على أربع مبادئ مترابطة تتفق مع مبادئ حقوق الإنسان وعلى على ميثاق وطني ومخطط واستراتيجية ملزمة لتحقيق العدالة الصحية والمساواة في ولوج العلاج والأدوية ومجانية التطبيب.