لم يتأخر رد رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، على تساؤلات مغاربة بخصوص “الوعود المعسولة” التي قطعها عليهم خلال الحملة الانتخابية، حيث أكد خلال الإعلان عن التحالف الحكومي، اليوم الأربعاء، أن حكومته ستعمل في أولى أيامها على تحقيق أرقام قوية وواضحة.
وشدد أخنوش على أن البرامج التي خاضت بها الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحكومي، الاستحقاقات الانتخابية تتقاطع بشكل كبير وتتبنى نفس الأولويات التي يطالب المغاربة بإصلاحها في الشقين الاجتماعي والاقتصادي.
هذه البرامج، بحسب رئيس الحكومة المعين، ستشكل اليوم أرضا خصبة لإعداد برنامج حكومي قوي وقابل للتطبيق وستكون أرقامه واضحة خلال الأيام الأولى من عمل الحكومة استجابا للتوصيات الواردة في التقرير العام للنموذج التنموي الجديد.
ووعد أخنوش، خلال حملته الانتخابية، بضمان دخل حده الأدنى 1000 درهم لجميع كبار السن بحلول 2026، لافتا إلى أنه اعتبارا من 2022 سيتم تخويل مبلغ شهري قدره 400 درهم لفائدة من تزيد أعمارهم عن 65 سنة، وسيشهد هذا المبلغ زيادة تدريجية سنة 2023 ثم سنة 2024 قبل أن يصل إلى 1000 في 2026.
وأكد أنه سيحدث منحة قدرها 2000 درهم عند ولادة الطفل الأول، تشجيعا للحوامل على احترام الفحوصات الموصى بها، وستبلغ هذه المنحة، المحدثة بهدف وصل المرأة الحامل بالمصالح الصحية وتحسيسها بأهمية التتبع الطبي أثناء الحمل 1000 درهم في الحمل الثاني.
كما وعد بإعانات عائلية في حدود 300 درهم شهريا عن كل طفل، في حدود 3 أطفال، أي بنفس مستوى الخدمة التي يقدمها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لأطفال الأجراء، ويقترح تطبيق هذا الاجراء ابتداء من سنة 2022.
واقترح أخنوش، رفع الأجرة الصافية الشهرية للأساتذة الجدد إلى 7.500 درهم، وسيكون بإمكانهم الولوج إلى هذه التعويضات الجديدة شريطة الحصول على شهادة تأهيل تربوي بعد اجتياز اختبار كفاءات تضعه كلية التربية والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
فيما يتعلق بالشغل، تعهد أخنوش، بحلق مليون منصب شغل مباشر لانعاش الاقتصاد في أعقاب أزمة كوفيد-19، ودعم العالم القروي وإدخال 400 ألف أسرة قروية إلى الطبقة الوسطى، كما شدد على أن حكومته ستدعم الجمعيات العاملة في مجال الاعاقة، بميزانية سنوية إضافية قدرها 100 مليون درهم، وذلك منذ السنة الأولى من الولاية الحكومية.
