• اتصل بنا
الثلاثاء 3 يونيو 2025
جسر بريس
Sahara Banner
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية
لا توجد نتائج
View All Result
جسر بريس
لا توجد نتائج
View All Result

المثقّف ونقد السّلطة في المجتمعات المعاصرة

جسر بريس بواسطة جسر بريس
2021-10-29
النشر على الفايسبوكالنشر على تويترارسل عبر الواتساب

عادل بن حمزة ، كاتب ومحلل سياسي

يعيش المشهد الحزبي في فرنسا على وقع حملة رئاسية صاخبة، وهي سمة الحياة السياسة في فرنسا خاصة بعد وصول الرئيس ماكرون إلى قصر الإليزيه الذي صنع على عجل على طريقة “Fastfood” بعجينة تجمع بين اليسار واليمين، فجرت أزمة عميقة بدأت تأخذ أبعاداً بنيوية في دولة ترقد على تراث حزبي وسياسي وأيديولوجي وقانوني وديموقراطي عريق. سقوط الثنائية الحزبية في فرنسا وفراغ مهام الوساطة، ليس مجرد حادثة عابرة، بل هي عبارة عن سقوط رأس جبل الجليد، فالأزمة أعمق من ذلك، بل لها طابع بنيوي لا يهم فرنسا فقط، بل كثيراً من الدول الغربية التي خرجت منتصرة في الحرب العالمية الثانية، وفرض عليها وجود الاتحاد السوفياتي، قيام دولة الرعاية التي لم تقبلها أبدا الليبرالية المتوحشة، بل تعايشت معها على مضض إلى حين الإرهاصات الأولى لسقوط جدار برلين، لتظهر من جديد جشعها وعداءها للشعوب، خاصة مع الثنائي تاتشر وريغان.
التحولات المفصلية للمجتمعات المعاصرة حدثت عندما تحول العمل إلى مجرد وسيلة للعيش لا الحياة، وتحوّل الحكم من رؤية سياسية فكرية وتنظيمية تعكس مجموعة من القيم، مثل العدالة والإنصاف، وتتحقق بفضل سياسيين يمارسون السياسة بمفهومها النبيل، إلى مجرد تقنيات للتدبير والحكامة في حاجة إلى خبراء فقط، وعندما تحول الاقتصاد من كونه بحثاً عن الثروة وتوزيعها بعدالة، وتحقيق الشغل لكل من يطلبه، إلى مجرد فقاعة مالية بحاجة إلى مضاربين ومحاسبين وتكنوقراط، يقدمون أرقاماً للنمو والدخل لا علاقة لها بالواقع المعيش للإنسان، وعندما تحولت المطارحات الفكرية والبرامج الانتخابية من تعبير عن منظومة ورؤية للمجتمع والدولة، إلى مجرد “ماركوتينغ” لا فرق عند القائمين عليه بين مسحوق التصبين ومرشح لرئاسة الجمهورية، فالجمهور يخاطب من خلال الصورة و”القصة” الخبرية، وأساساً من خلال غرائزه وفي صلبها الخوف، الخوف من المهاجرين واللاجئين، الخوف من أقصى اليمين، الخوف من الإرهاب والتطرف، وذلك مثل ما حدث في معظم الانتخابات التي عرفتها أوروبا في السنوات الأخيرة، هذا الخوف تصنعه وتصنع أسبابه الآلة نفسها، التي تمثل “الدولة العميقة” بعيداً من شكليات الديموقراطية والتي تتكون من كارتيلات السلاح والدواء والغذاء والنفط والإعلام وغيرها.
ما عرفته شوارع باريس مع حركة القمصان الصفر، وقبلها حركات مماثلة في إسبانيا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها من البلدان الغربية، قد لا يكون سوى مجرد إرهاصات أولية لصياغة جواب تاريخي على وحشية الرأسمالية المالية، صحيح ليس هناك اليوم مثقف من حجم “سارتر” بمرافعاته التي يذكرها التاريخ في حوادث ماي 1968، لكن هناك مثقفين ما زالوا يقاومون من أجل استقلاليتهم في مواجهة “الدولة العميقة” وأدواتها من أجل تفكيك تعقيدات الواقع المعيش في زمن الشبكات، فجزء من أزمة المثقف اليوم ناتجة في أحد أبعادها من عدم قدرته على فك الاختلاط الحاصل بين ما هو واقعي وما هو افتراضي في الواقع المعيش الذي يتحول بسرعة كبيرة. يعتبر “إيمانويل كستلز” أحد الذين حاولوا تفكيك بنيات المجتمعات الشبكية في “عصر المعلومات”، والذي يشكل عنوان كتاب له من ثلاثة أجزاء تناول فيه مجتمع الشبكات، قوة الهوية، والجيوسياسة العالمية من خلال بحث في الفاعلين الجدد.. ميزة المجتمع الشبكي عند “كستلز” هو قدرته على الانفلات من الضبط والتوجيه وتجاوز الزمان والمكان، فالشبكة هي البنية الاجتماعية للعصر الشبكي، ما مكّن الحركات الاجتماعية اليوم من أن تتجاوز حصارها إعلامياً، وتنجح في فرض روايتها في مقابل الرواية الرسمية.
أزمة المثقف اليوم هي أيضاً نتيجة طبيعية لغياب السرديات الكبرى التي كانت تمثل النظريات الإنسانية لمسيرة التاريخ، وسعت إلى تقديم أجوبة عن كثير من القضايا التي تهم الإنسانية في السياسة والثقافة والاقتصاد وبنيات المجتمع، هذا الغياب أشار لخطابات النهايات: “نهاية الديموقراطية” ،”نهاية الأيديولوجية”، “نهاية السياسة”، “نهاية العمل”، “نهاية التاريخ”، “نهاية الدولة”… حركة القمصان الصفراء وقبلها حركة “black bloc”، و”احتلوا وولستريت”، هي غضب حارق على وحشية العولمة وسلطة المال وخطاب النهايات الذي عزز شمولية السلطة في زمن الجائحة، فهل تستطيع الشعوب مواجهة النزعة الشمولية في السلطة؟ أم أن الانحراف نحو اليمين سيكمل دورته ويدخل العالم في فوضى لا تنتهي…؟

مشاركة197غرد123ابعث
جسر بريس

جسر بريس

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

24 ساعة

الصحراء الشرقية المحتلة ستعود إلى المغرب كما عادت ألمانيا الشرقية إلى أهلها

الموقف البريطاني من قضية الصحراء: قراءة في الرسائل الدبلوماسية وتحولات الجيوبوليتيك

عمر هلال يفضح التحيز في تقارير الأمم المتحدة: الصحراء ليست نزاعًا ثنائيًا

هل تنقذ الشركة الجهوية متعددة الخدمات ساكنة تيفلت من أزمة الماء… أم يبقى الحال على ما هو عليه ؟

في خطوة تنظيمية جديدة.. كمال لعفر رئيساً لمنظمة الطلبة الحركيين وأوزين يؤكد: الجامعات ليست ساحة للعبث

بوريطة: لندن تكسر الجدار الأوروبي وتنضم إلى داعمي مغربية الصحراء

الأكثر مشاهدة

  • الجزائر سيفقد مورده الاقتصادي الرئيسي بعد شراء الإمارات شركة ناتورجي

    4857 مشاركات
    مشاركة 1943 غرد 1214
  • بعد جدل حول مخترع سيارة بالهيدروجين.. مغربي أم جزائري؟ اليكم الجواب “الصورة”

    3267 مشاركات
    مشاركة 1307 غرد 817
  • مدينة الجزائر كانت مجهولة والمغاربة هم من صنعوا شهرتها

    882 مشاركات
    مشاركة 353 غرد 221
  • “الزربة” وهبي تصنع الفوضى.. وهذه المرة مّس السياسة الخارجية للمغرب وأعطى للجزائر ساعات من البروباغندا الإعلامية، و بوريطة يصلح ما أفسده

    821 مشاركات
    مشاركة 328 غرد 205
  • أكبر سفينة تصل المغرب خلال أيام للتنقيب عن الغاز بسواحل العرائش

    788 مشاركات
    مشاركة 315 غرد 197
  • اتصل بنا
جسركم إلى الوطن وجسر الوطن إليكم

Copyright © 2023 Jisrpress

لا توجد نتائج
View All Result
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية

Copyright © 2023 Jisrpress