مازالت جماعة الدار البيضاء عاجزة إلى حدود اليوم عن افتتاح حديقة الحيوانات بعين السبع، التي تندرج ضمن المشاريع التي تمت المصادقة عليها أمام الملك سنة 2014.
ورغم انتداب المجلس الجماعي في الولاية الماضية شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات” لتدبير حديقة الحيوانات بعين السبع، إلا أن هذا المرفق مازال يعرف تعثرا، وقد لا يرى النور إلا بعد مرور أشهر أخرى.
ولم تتمكن الجماعة ومعها الشركة المفوض لها تدبير الحديقة من الانتهاء من الأشغال؛ ناهيك عن عجز الأخيرة عن استيراد الحيوانات من دول إفريقيا وآسيا، التي ستؤثث بها هذا الفضاء.
وحسب مصدر من جماعة الدار البيضاء فإن الحديقة المذكورة تعد من النقط التي بات مطلوبا تسريع خروجها إلى حيز الوجود، بالنظر إلى كون الأشغال بها تأخرت أكثر من اللازم، إذ كان لزاما أن تنتهي في دجنبر من سنة 2019.
وأوضح المصدر أن عمدة الدار البيضاء من المقرر أن تقوم بزيارة إلى الحديقة خلال الأيام المقبلة، من أجل الوقوف على ما يعوق خروج هذا المشروع الذي تنتظره ساكنة عين السبع وسيدي البرنوصي والحي المحمدي وسيدي مومن كمتنفس لها.
وبات العديد من المنتخبين بالمجلس الجماعي وعلى مستوى مقاطعة عين السبع متذمرين من تأخر خروج هذا المشروع إلى حيز الوجود، مطالبين بضرورة الإسراع فيه والوقوف على العراقيل التي تقف وراء تأخره.
وكانت تصريحات سابقة من لدن مسؤولي المجلس الجماعي المنتهية ولايته أشارت إلى أن التأخر في جلب الحيوانات من دول إفريقيا وآسيا إلى هذه الحديقة راجع بالأساس إلى جائحة كورونا والتداعيات المرتبطة بها.
وتبلغ مساحة حديقة الحيوان بعين السبع 13 هكتارا، ضمنها عشرة للحيوانات وثلاثة هكتارات كمرافق للترفيه؛ وينتظر أن تضم تشكيلة حيوانية مكونة من أكثر من 45 صنفا حيوانيا، إلى جانب فضاء للترفيه.
ويهدف مشروع تهيئة حديقة عين السبع بالدار البيضاء إلى إعادة تهيئة حديقة الحيوانات القديمة التي “تعد تراثا لمدينة الدار البيضاء منذ أكثر من 80 سنة، وتحويلها إلى حديقة حيوانات حديثة بمفهوم الفضاء المفتوح، استجابة لحاجيات المدينة في ما يتعلق بالتجهيزات في مجال الترفيه”.
وتساهم بنسبة كبيرة في تهيئة هذه الحديقة وزارة الداخلية، ممثلة في المديرية العامة للجماعات المحلية، بمبلغ يناهز 130 مليون درهم، ثم جماعة الدار البيضاء بمبلغ 80 مليون درهم، وكذا جهة الدار البيضاء سطات بمبلغ 40 مليون درهم.
