من قلب معهد الدراسات السياسية “Sciences Po” بباريس، سلط طلبة مغاربة الضوء على جرائم التعذيب التي ترتكبها جبهة البوليساريو الانفصالية في حق الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، وقبلها الجرائم التي ارتكبتها في حق الأسرى المغاربة.
ونظمت “جمعية Sciences Po للصحراء المغربية”، التي تهدف إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، في المعهد المذكور، مؤتمرا استضافت فيه علي نجاب، مؤلف كتاب “25 عاما في معتقلات تندوف”، وهو أحد أسرى الحرب المغاربة الذين ذاقوا ويلات التعذيب على يد ميليشيات البوليساريو.
وسعى الطلبة المغاربة بمعهد “ساينس بو” بباريس، من خلال استضافتهم للطيار المغربي السابق علي نجاب، إلى تقديم لمحة عامة عن التعذيب والمعاملة غير الإنسانية التي عانى منها شخصيا، على غرار باقي الأسرى المغاربة، لسنوات طوال.
عز الدين الحلو، رئيس جمعية “ساينس بو للصحراء المغربية”، قال في تصريح لهسبريس إن عددا من الطلبة الأجانب والفرنسيين، الذين حضروا المؤتمر، صرحوا له بأنهم لم يكونوا على علم بموضوع التعذيب الذي تعرض له الأسرى المغاربة في مخيمات تندوف، مضيفا أنهم تأثروا لما سمعوه على لسان علي نجاب.
وأضاف المتحدث ذاته أن الجمعية الممثلة للطلبة المغاربة بمعهد الدراسات السياسية بباريس ستنظم لقاءات أخرى لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف، مشيرا إلى أن اللقاء الأول الذي استضاف مؤلف كتاب “25 عاما في معتقلات تندوف”، قد كشف جزءا من هذه الانتهاكات.
وإضافة إلى موضوع تعذيب الأسرى المغاربة في مخيمات تندوف، أطلع منظمو اللقاء طلبة معهد الدراسات السياسية بباريس على حيثيات ملف قضية الصحراء المغربية والحرب المرتبطة بها من 1975 إلى 1991.
وقال عز الدين الحلو إن العمل الذي تقوم به الجمعية التي يرأسها للتعريف بقضية الصحراء المغربية، “هو مصدر فخر، لأننا مغاربة ندافع عن القضية الوطنية وعن القيم المغربية”، مشيرا إلى أن معهد الدراسات السياسية بباريس من أحسن المعاهد التي تدرس السياسة في العالم، حيث يتخرج منه سفراء ومسؤولون.
وتابع قائلا: “إذا استطعنا أن نُقنع هؤلاء الطلاب اليوم بحقيقة الصحراء المغربية، فإن هذا سيكون إيجابيا بالنسبة للمغرب”.
