تتواصل “حرب التصريحات” بين قيادي حزب التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، إذ هاجم مصطفى بايتاس عضو “الأحرار” ، حزب “البيجيدي” وأمينه العام عبد الإله ابن كيران، في أعقاب خرجته الإعلامية الأخيرة التي انتقد فيها بشدة الحزب، مشددا بقوله: ”لن نقبل بالدروس ممن قام بمراجعة تلو أخرى، ويشتغل بأجندة غير واضحة لا تنتصر للوطن والمواطنين”.
وانتقد بايتاس، في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط سلا القنيطرة، من أسماهم بـ”الطوائف” التي تمارس حسب تعبيره “جمع الحطب في الغابات المظلمة في الليالي المظلمة”. واعتبر أن من يدعي أن المشاريع الحكومية وضعت في عهد الحكومات السابقة، وعلى رأسها المراسيم المتعلقة بتنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، داعيا مروجي الأكاذيب إلى تقديم هذه النصوص التي يدعون أنهم قاموا بإعدادها لتوضيح الحقائق.
وهاجم في وقت سابق، بنكيران حزب الأحرار، قائلا إنه “ليس بحزب سياسي بل هو تجمع فقط، إذ تغيب عنه أي إيديولوجية أو مرجعية سياسية أو زعمامة”. مضيفا “أنهم لا يتوفر حتى على مناضلين سياسين في حين أنهم رجال أعمال مجتمعين معهم “.
كما انتقد بشدة مخرجات الاتفاق الاجتماعي، الموقع بين الحكمة والنقابات المركزية، حيث رد عليها بايتاس ، “الحمد لله أن من لا يريد الزيادة في أجور الموظفين ليس هو من يدبر الحكومة اليوم”.
وأوضح أن المقارنات المبتورة بين الاتفاق الاجتماعي الحالي وما سبقه لا تستقيم، لأن الاتفاق الاجتماعي الأخير تم في أول سنة من ولاية الحكومة وستعقبه مكتسبات أخرى كلما سمح الوضع بذلك، وليس كالحكومات السابقة ونوه بايتاس بنجاح الحكومة في مأسسة الحوار الاجتماعي، مبرزا أن اللقاءات الاجتماعية في عهد الحكومات السابقة، كان يتم تنظيمها دون ميثاق واضح يؤسس للحوار الاجتماعي.
