قضية الصحراء المغربية، إضافة إلى قضايا أخرى على غرار حالة البرود التي تشهدها العلاقات بين المغرب والبرلمان الأوروبي، بعد موقف هذا الأخير وتطاوله على الشؤون الداخلية للمملكة، مواضيع تمت مناقشتها أثناء استقبال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لرئيس حزب “الجمهوريين الفرنسي، إيريك سيوتي، العضو كذلك في حزب “الشعب الأوروبي”.
وأكد إيريك سيوتي، في ندوة صحفية أعقب لقاء الطرفين، على أن المغرب وفرنسا تجمعها علاقة صداقة قوية وعريقة، مستحضرا الصعوبات التي تمر منها العلاقات المغربية الفرنسية في الآونة الأخيرة.
وقال سيوتي “… حضورنا هنا يترجم رغبة فئة عريضة من الفرنسيين الجمهوريين الذي منحوا لبلدنا 5 رؤساء للجمهورية، أن يقولوا إن الرابط الذي بني على تاريخ مشترك وصداقة قوية ومتينة لا يجب أن يجري إفساده”.
وأكد المتحدث نفسه على الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في القارة الإفريقية وفي المغرب العربي، وعن أهمية علاقاتها مع فرنسا ومع الاتحاد الأوروبي بشكل عام، وعما تضطلع به المملكة في قضايا الهجرة.
وفي تصريح مماثل شدد أخنوش عن عدم تفهم حزب “الأحرار” وعن أسفه لعدد من القضايا المثارة في أروقة البرلمان الأوروبي ذات الشأن المغربي، متحدثا عن آفاق التعاون بين حزبه وحزب الجمهوريين الفرنسي، الذي يعد أحد كبار الفاعلين داخل حزب الشعب الأوروبي (PPE).
ولفت أخنوش الانتباه إلى أن هذا التنسيق الحزبي المندرج في إطار الدبلوماسية الموازية، يروم الدفع قدما بالعلاقات بين الرباط وبروكسيل من خلال خطوات ثابتة، لاسيما وأن المملكة المغربية هي شريك كبير لأوروبا.
