رئيس اللجنة الأمريكية اليهودية يؤكد على ضرورة الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على الصحراء

جسر بريس من الرباط

اعتبر جيزون إزاكسون أن اليهود الأمريكيين يعتبرون أنفسهم “جزءا من المملكة المغربية”، معربا عن دعمه الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على أقاليم الصحراء

قال رئيس وفد منظمة “اللجنة اليهودية الأمريكية”، جيزون إزاكسون، من مدينة الداخلة في الصحراء المغربية، إن “اليهود الأمريكيين تحدثون منذ سنوات على أهمية الاعتراف الدولي بوحدة الأراضي المغربية، بما يشمل الأقاليم الجنوبية”

وأشار إيزاكسون (هو أيضا رئيس قسم الشؤون السياسية في اللجنة الأمريكية اليهودية) خلال زيارة قام بها الوفد إلى مدينة الداخلة، بحسب موقع ” i24news” الإسرائلي،حيث التقى برئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط، إلى أن “أعضاء الوفد أخذوا فكرة حول التطور الذي تشهده جهة الداخلة وادي الذهب، كما تطرقوا للمبادرة المغربية حول المقترح الأمثل للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، الذي يدعمه اللجنة اليهودية الأمريكية”، مضيفا “المجتمع اليهودي الأمريكي يتحدث منذ سنوات عن ضرورة الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء”.

واعتبر المتحدث نفسه، أن اليهود الأمريكيين يعتبرون أنفسهم “جزءا من المملكة المغربية”، معربا عن دعمه الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على أقاليم الصحراء، عبر مرسوم رئاسي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب في دجنبر من عام 2020، مبرزا أهمية “الاعتراف الدولي بوحدة كل الأراضي المغربية”، وذلك قبل اللقاء الذي جمع الوفد بوالي الجهة لَمين بن عمر.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد استقبل وفد اليهود الأمريكيين الأربعاء المنصرم، حيث نوه إيزاكسون بدور العاهل المغربي في “حماية الأقليات في هذا البلد، باعتباره أميرا للمؤمنين، وتمسكه المستمر بالمبادئ التي نسجت انبثاق المغرب، منذ وجود المملكة”.

وأشاد الوفد الأمريكي بدور الملك محمد السادس في “حماية الحرية الدينية بالمغرب والطائفة اليهودية، التي تشكل جزءا لا يتجزأ من تاريخ المملكة منذ قرون”، مضيفا “إنه دور مشهود به سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في صفوف يهود العالم، وبالطبع في صفوف أصدقاء المغرب في إسرائيل”، موردا أن اللجنة اليهودية الأمريكية تعد “مدافعا قويا عن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية”.

وكان الوفد قد التقى أيضا رئيس مجلس المستشارين بالمغرب، النعم ميارة، من جهته، حيث عبر “دعمه للوحدة الترابية للمملكة ولمواقف الرباط”، وأشاد أعضاء الوفد بـ”التطور الذي عرفته الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها من أجل بلوغ التنمية في مختلف أبعادها”، كما أكد على “أهمية الدور الذي يلعبه المغرب إقليميا ودوليا في التسامح والحوار وتعزيز السلم والأمن الدوليين لما فيه خير ورفاهية البشرية”.