بفعل محاولة “سرقة التاريخ والسطو على التراث المغربي”… مطالب بجعل وزارة الثقافة “سيادية”

أطلق شبان مغاربة اليوم الجمعة، حملة رقمية على موقع “آفاز لحملات المجتمع”، ناشدو من خلالها الملك محمد السادس بضرورة التدخل لجعل وزارة الشباب والثقافة والتواصل وزارة “سيادية”، شأنها في ذلك شأن وزارة الخارجية ووزارات أخرى.
وجاء في مضمون العريضة أن “تراث المغرب وتاريخه يتعرضان لحملة سطو ممنهج من طرف عديمي التاريخ تهف أساسا إلى نزع الخصوصية الثقافية المغربية التي تميز المملكة عن غيرها من البلدان وتشكل مبدأ الاستثناء المغربي”.
وتابعت العريضة ذاتها أن “وزارة الشباب والثقافة المغربية بصفتها الجهة المسؤولة عن تدبير قطاع التراث أبانت عن عدم اهتمامها بالموضوع”، مشيرة إلى أن “الوزير لا يجد حرجا في مشاركة تاريخ وثقافة المغرب العريق الضارب في قدم الوجود مع دول تأسست البارحة بظهائر ومراسيم كولونيالية”.
وزادت العريضة عينها التي أطلقها الناشط بالمنصات الرقمية، أحمد بيكريز، أن “الهدف هو جمع التأييد الجماهيري لمطلب جعل وزارة الثقافة قطاعا سياديا ذو أولوية قصوى كوزارة الخارجية باختصاص وعناية حصرية لصاحب الجلالة، وإبعاد المنطق الحزبي عن هذه الوزارة التي تمثل دعامة رئيسية في تحديد وعي الشعب”.
وتأتي هذه الحملة بعد ضجة على فيسبوك وتويتر أعقبت أخبارا بخصوص إقدام وزارة الثقافة والفنون الجزائرية على تسجيل لباس “الفرقاني القسنطيني” وربطه بالقفطان المغربي لدى اليونيسكو.
وردا على هذه الخطوة الجزائرية، قدم المغرب شكوى لدى لجنة التقييم التابعة لليونيسكو، معتبرا أنه “لا يمكن أن يؤخذ القفطان ويقدم على أساس أنه من تراث الدولة المجاورة”، بعد أن سبق له أن وضع رسميا منذ شهرين ملف القفطان لدى اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث لسنة 2025.
وتجدر الإشارة إلى أن الحملة المنشورة على موقع “أفاز لحملات المجتمع” تمكنت من تجاوز ألف توقيع خلال الساعات الأولى من إطلاقها.