جسر بريس من الرباط
قال تاج الدين الحسيني، محلل سياسي وأستاذ جامعي، إن قرارات مجلس الأمن الدولي منذ 2007 كلها جاءت لتؤكد صواب المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية، لكن الجزائر هي الطرف الوحيد الذي يرفض أن تتحمل المسؤولية في عدم إحلال السلام بالمنطقة.
وأوضح الدكتور تاج الدين الحسيني في تصريح صحفي، عقب صدور القرار الأممي رقم 2703 حول الصحراء المغربية، أن “القرارات 18 ” السابقة كلها أكدت على جدية مبادرة الحكم الذاتي وكلها أيضا قرارات أقبرت بصفة نهائية “مشروع الاستفتاء”، لأنه لم يكن صالحا لايجاد حل في ملف الصحراء المغربية، وقد أثبتت التجارب أن خيار “الاستفتاء” لم ينجح إلا في 4 حالات من أصل 60 حالة في العالم كله، وبالتالي فإن قرارات مجلس الأمن حول الصحراء المغربية أقبر نهائيا هذا المشروع”.
وأضاف تاج الدين الحسيني، المحلل السياسي والمتخصص في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء المغربية، أن الجزائر تتأسف دائما لتطيل أمد النزاع وترفض الخضوع إلى آلية الموائد المستديرة لإيجاد حل واقعي وله إمكانية التنفيذ، رغم، أن النظام الجزائري متورط في إطالة النزاع ومستمر في حبس السكان بمخيمات الحمادة وتندوف، واحتجاز مواطنين أفارقة على أساس أنهم صحراويين مستغلا ظروفهم كالفقر والهشاشة، ويرفض إجراء أي إحصاء لساكنة المخيمات، مؤكدا أن النظام الجزائري يحتجز السكان في المخيمات ويمنعهم من حقوقهم كالانتقال إلى وطنهم الأم.
وعن أحداث السمارة، وإن كانت البوليساريو تتصرف من تلقاء نفسها في خرق إطلاق وقف النار، قال المحلل السياسي والأستاذ الجامعي تاج الدين الحسيني، إن البوليساريو لا تتصرف من تلقاء نفسها، فهي خاضعة وموجودة على أراضي تخضع للاستخبارات الجزائرية وللدرك الجزائري، فلا يمكن لأحد مثلا أن يغادر المخيمات إلا بموافقة الجزائر، ذلك أن النظام الجزائري متورط في أحداث خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وأن الجزائر والبوليساريو متورطتين في أحداث السمارة وعلى المنتظم الدولي إدانتهما.
وكان الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة عمر هلال، قال أمس الاثنين 30 اكتوبر 2023، إن صمت البوليساريو حول أحداث السمارة يشير إلى أنها المتورطة في الحادث، وأن للمغرب الحق الدولي في الرد على أي هجوم إرهابي.
وأكد هلال أن الشرطة القضائية تحقق في الموضوع، وجميع المؤشرات تصب في اتجاه طرف واحد مباشر، وهو البوليساريو، التي قامت بنشر بلاغ تشير فيه إلى استهداف مدينة السمارة. مشيرا إلى أن قوات المينورسو قدمت على وجه السرعة إلى أماكن الحادث، وعاينت التفجيرات في أماكن مدنية، وقامت بعد ذلك برفع تقرير للأمم المتحدة.