عزالدين السريفي
تتساءل ساكنة اقليم الخميسات عن الأسباب الحقيقية وراء عدم خروج مشروع المستشفى متعدد الاختصاصات إلى حيز الوجود، وعدم انتهاء الأشغال به منذ سنة 2017، في ظل المشاكل والصعوبات التي يعرفها القطاع الصحي على مستوى الإقليم.
وعبرت الساكنة، عن استيائها من تردي الوضع الصحي، واستمرار تجاهل الحكومة والوزارة الوصية لمشروع المستشفى متعدد الاختصاصات، والذي يمكن أن ينهي معاناة العديد من المواطنين والمرضى من التنقل إلى العاصمة الرباط قصد الحصول على العلاجات اللازمة، أو اللجوء إلى القطاع الخاص الذي يظل المستفيد الأول من مشاكل المستشفيات العمومية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مشروع المستشفى المذكور كان من المفروض أن يفتتح في سنة 2020، بعدما خصصت له مساحة أرضية قدرها 7 هكتارات، على أن يوفر العديد من التخصصات والأقسام الطبية، من بينها قسم لأمراض الأم والطفل وقسم للجراحة ومختبر للتحاليل وقسم للترويض وقسم التشخيص وقسم الولادة ومرافق أخرى عديدة.
وسبق أن كان المستشفى متعدد التخصصات موضوع سؤال برلماني تقدم به النائب عبد السلام البويرماني عن دائرة الخميسات، حيث أكد أن هناك غموضا حول تعثر أشغال المستشفى، مما تسبب في تزايد معاناة المرضى في ظل وضعية صحية تعرف عدة اختلالات بالنظر إلى حجم الخصاص في الأطر الطبية وشبه الطبية، وغياب مجموعة من التخصصات، مضيفا أن الإقليم بتعداد سكانه وشساعة مساحته لا يتوفر سوى على مستشفى لم يعد منذ فترة قادرا على تقديم الخدمات الصحية المنتظرة، حيث يتم نقل أغلب الوافدين عليه من المرضى صوب المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.
وتساءل النائب البرلماني عن أسباب تعثر أشغال المستشفى متعدد التخصصات بالخميسات، وعن الجدولة الزمنية لإخراج هذا المشروع الاجتماعي المهم إلى حيز الوجود، وعن استراتيجية وزارة الصحة لتجاوز الإكراهات التي تواجه القطاع الصحي بإقليم الخميسات، سواء تعلق الأمر بالبنيات والتجهيزات، أو الأطر الطبية وشبه الطبية.
صورة أرشيفية