إلتمست شخصيات بارزة من حركة الأزواد، في رسالة موجهة إلى وزارة الشؤون الخارجية المغربية، التدخل لإنقاذ أبناء إقليم أزواد (شمال مالي)، مما سموه “جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها بشكل يومي على يد الجيش المالي مدعوما بمليشيات “فاغنر” الروسية”.
وطالبت الرسالة المشار إليها، المملكة المغربية بالتدخل لإيجاد حل سلمي لـ”القضية الأزوادية”، بما هو معروف على المغرب من “جهود دبلوماسية دؤوبة وموصولة والتي تبذلها من أجل إقرار الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والساحل والصحراء، وفي عامة القارة الإفريقية، على غرار ما بذلته في الأزمة الليبية”.
ويأتي ملتمس حركة الأزواد للمملكة المغربي في سياق تشهد فيه منطقة الساحل توترات سياسية وعسكرية، بعد هجوم التحالف الثلاثي المكون من النيجر، مالي وبوركينافاسو على الأزواد المدعومين من مجلس المقاومة الطوارقية في النيجر، كما جاءت مبادرة الأزواديين في ظل عدم ثقتهم في الجزائر لأنها كانت وراء كل المؤامرات التي حيكت ضدهم منذ انتفاضتهم سنة 1963 للمطالبة بالاستقلال، حين كان الرئيس الجزائري بومدين قد سمح للجيش المالي بالدخول إلى الأراضي الجزائرية بعمق 200 كلم لملاحقة ثوار الأزواد.
وحيث إن الجزائر تحاول أن تختبئ وراء قناع الوساطة لإجهاض أي محاولة لاستقلال الأزواد في مهدها، في ظل رفض أغلب فصائل الأزواد لكل الإتفاقات التي تعلن عنها الجارة الشرقية،
