• اتصل بنا
الأحد 1 يونيو 2025
جسر بريس
Sahara Banner
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية
لا توجد نتائج
View All Result
جسر بريس
لا توجد نتائج
View All Result

مجتمع “الزومبي”

جسر بريس بواسطة جسر بريس
2016-10-30
النشر على الفايسبوكالنشر على تويترارسل عبر الواتساب

تقشع الظلام بنوركم أيها القراء الأوفياء و طاب المساء بوجودكم أسعد الله ليلتكم.

أتدثر بثوب الخجل و الحياء و أنا أكتب و أبعث تحية المساء هذه…

طفى على السطح هذه الأيام و بالضبط على مواقع التواصل الاجتماعي و مواقع الإنترنت شيء يصعب على المرء تصنيفه!!  فهو قد يبدو للبعض أمراً عادياً جداً و للبعض الآخر أمراً غريباً جداً و غير مقبول بتاتاً في الآن نفسه.. فليس في التناقض إلا شيء من حتى…

الأمر ببساطة يتعلق بفيديو يظهر فيه مجموعة من سكان أحد الأحياء المغربية و هم يقومون بتعذيب حيوان بطريقة بشعة لا تحتكم للواقع الاجتماعي و الانساني فبغض النظر عن ما هو هذا الحيوان (طبعاً ليس أسداً و ليس نمراً و ليس حتى أفعى)

فليس هذا هو صلب الموضوع… فما يجعلك تستغرب لهذا التصرف و ما يحز في النفس و يجعلك تفقد البوصلة و الأمل في مجتمع كان قديماً رمزاً للانسانية و الكرم و البذل و الجود و السلم و المحبة و الطيبة أصبح رمزاً للعدوانية و العنف،،  لماذا كل هذا العدوان و العنف؟  لماذا أصبحنا نعيش في مجتمع شبابه يتباهون و يفتخرون بظواهر حقيرة و منبوذة كما يسمى ب”التشرميل” و “الكريساج” و.. و.. و..

ربــاه!!  مالذي يحصل فينا؟

حتى الحيوانات في مجتمعنا لم تعد تحلم بالسلام و لم تسلم من العنف و العدوان!!

ما هذه الحرب الغريبة على الانسانية ؟ حرب نابعة من عقر دارها و من أبناء الدار نفسها!!

لماذا قست قلوبكم إلى هذا الحد؟؟

لا استطيع تصديق كيف يقدر المغربي على اشهار السلاح الابيض المتنوع في وجه أخيه الذي يشاركه نفس الأرض و السماء و لا يستثني من ذلك حتى الحيوانات…

تالله إن ما رأيته في الفيديو المذكور لشيء مخزي و محزن و الأسوء الطريقة التي تمت بها تعذيب و ضرب و قتل ذاك الحيوان علماً أنه هناك طرق بسيطة لردعه أو بإمكانهم اللجوء للمصالح المختصة للتدخل إن كان مؤذياً،  أعود و أقول أنه ليس هذا هو صلب الموضوع و إنما مجرد موقف من مئات المواقف المشابهة بطريقة تعذيبه و قتله من طرف هؤلاء الاشخاص و هم يتلذذون و يستمتعون بذلك إن دلت على شيء إنما تدل على مدى العدوانية و الامراض النفسية و العقد الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا المغربي،  فماذا سننتظر من فتى يرى والده يشهر الهراوات و السيوف والسكاكين و أداوات حادة في وجه حيوان و يضربه بكل عنف و بكل ما أوتي من قوة و كأنه يخرج ما في داخله من كبث و قلة رجولة ليستعرض عضلاته على حيوان أو انسان ضعيف!!..

و هذا الامر يعكس ما يحدث في مجتمعنا من عنف متبادل في الأسواق و الادارات و المدارس و المصانع و الازقة و الحقول و البيوت… مما يجعل المجتمع المغربي أشد المجتمعات العربية عدوانية و من أكثر تجمعات البشر عنفاً و شراسة.

يغيب الصبر و الحلم و تغيب معهما القوانين والتشريعات و كل انواع التعاقد الاجتماعي و السلمي و لا يحضر إلا الحقد والكراهية والغضب و الرفس و كل أنواع الفحش و البذاءة.

-لماذا أصبح الانسان المغربي غاضباً على الدوام و الدم يفور في رأسه،  و ينكص على عقيبيه مليون سنة ليصير كائناً بدائياً يرغي و يهدر و يضرب و كأننا في غابة متوحشة!!؟  و كأنه كائن برّي غير قابل “للتدجين” رافض للقوانين، تحكمه الغرائز و تسيطر عليه… كائن مشحون سلباً يفرغ شحنته إما على أخيه المغربي أو على حيوان بريء..

العنف في الألفاظ و الكلمات… قاموس مليء بذاءة و فحشاً و فجوراً 😠

فكيف أصبحنا نعيش في خوف دائم و نحن في طريقنا إلى العمل أو في طريق العودة إلى بيوتنا و من الأمهات الطيبات من تضع يدها على قلبها و هي ترقب عودة أحد من أفراد أسرتها الضعاف!!؟

من منا لا يخاف من شيء مريع مرعب اسمه الاعتداء؟  في مجتمع فقد هويته و طيبته و أخلاقه الانسانية و أمنه؟  ذاك الاعتداء الذي قد يحدث في كل مكان و في كل زمان.

فلا يغرنك حجم  ما نملك من طرق سيّارة ( على غلائها الفاحش ) و لا الأسواق الفاخرة الباذخة  و لا عماراتنا التي لا تنطح السحاب …فطريق بناء الإنسان الثقافي طويلة و شاقة .

فأين الإنسان في هذا كله! الإنسان الذي فطن إلى ضرورة بناء القوانين التي تقيه بأس ” أخيه” الإنسان ، القوانين التي يبنيها التعايش السلمي و قوانين الانسانية…

هل أصبحنا نعيش فعلاً بين “زومبي”

و ماذا عسانا أن نفعل أو نقدم سوى بضع أسطر نروح بها عن أنفسنا الضائعة وسط ظلام اشتد سواده!

و ماذا عسانا أن نقول و من أي فصل سنبتدي؟؟

أسئلة تستفز الروح،

و تظل الأجوبة عبارة عن وهدة التمني تستوطن أرض احساسنا و آمالنا و أحلامنا.  و نحن نقف في ذهول و تيه في تصنّع الغبطة و الاكتفاء بالحلم… نحلم بمجتمع أرقى و أفضل و أنقى،  نحلم بالأمن و الأمان و السلم و نحلم بالابتسامة في وجه الآخر نحلم بمجتمع يتجنب إلقاء النفايات في الشوارع و بسائقين يحترمون قانون السير و يتفادون الضوضاء… نحلم باستنشاق هواء نقي بدل روائح الدخان و الحشيش و التلوث في كل مكان.  نحلم بشباب يعطي الأولوية للعاجز و المسن و المرأة و آخر يساعد طفلا أو ضريراً على عبور الشارع… نحلم… و نحلم… و نحلم… ولا تكتمل لنا أحلام…

 

✒#عائشة العمراني

📝#جسر بريس

مشاركة203غرد127ابعث
جسر بريس

جسر بريس

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

24 ساعة

انقطاع مفاجئ للماء يثير استياء ساكنة تيفلت وفيدرالية اليسار تدخل على الخط

تيفلت بدون ماء.. والكرامة تُهدر أمام السقايات !

أكثر من 500 مليون درهم: المغرب يوقع اتفاقيات استثمارية كبرى مع وفد كتالوني رفيع بالرباط

“من التنسيق إلى الفعل: المغرب ومصر يطلقان دينامية جديدة في العلاقات الثنائية”

الرباط يعزز علاقاته الاقتصادية مع والونيا: الوزير كريم زيدان يترأس مرحلة بروكسيل من الجولة الترويجية “Morocco Now”

“الشرعية المغربية تنتصر في عقر دار الممانعة”

الأكثر مشاهدة

  • الجزائر سيفقد مورده الاقتصادي الرئيسي بعد شراء الإمارات شركة ناتورجي

    4857 مشاركات
    مشاركة 1943 غرد 1214
  • بعد جدل حول مخترع سيارة بالهيدروجين.. مغربي أم جزائري؟ اليكم الجواب “الصورة”

    3267 مشاركات
    مشاركة 1307 غرد 817
  • مدينة الجزائر كانت مجهولة والمغاربة هم من صنعوا شهرتها

    882 مشاركات
    مشاركة 353 غرد 221
  • “الزربة” وهبي تصنع الفوضى.. وهذه المرة مّس السياسة الخارجية للمغرب وأعطى للجزائر ساعات من البروباغندا الإعلامية، و بوريطة يصلح ما أفسده

    821 مشاركات
    مشاركة 328 غرد 205
  • أكبر سفينة تصل المغرب خلال أيام للتنقيب عن الغاز بسواحل العرائش

    788 مشاركات
    مشاركة 315 غرد 197
  • اتصل بنا
جسركم إلى الوطن وجسر الوطن إليكم

Copyright © 2023 Jisrpress

لا توجد نتائج
View All Result
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية

Copyright © 2023 Jisrpress