• اتصل بنا
السبت 24 مايو 2025
جسر بريس
Sahara Banner
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية
لا توجد نتائج
View All Result
جسر بريس
لا توجد نتائج
View All Result

قونيا تركية .. مدينة مراكشية

جسر بريس بواسطة جسر بريس
2022-08-09
النشر على الفايسبوكالنشر على تويترارسل عبر الواتساب
الانطباعات الأولى ليست كلها صحيحة. ولكنها تقودك، في الغالب، إلى اكتشاف الحقيقة. وفي الوهلة الأولى من زيارة مدينة قونيا التركية، لتغطية ألعاب التضامن الإسلامي، في دورتها الخامسة، بدت قونيا نسخة من مراكش في أشياء كثيرة. لولا أنها لاحت جدية أكثر من اللازم، فيما مراكش كانت دائما ساخرة بمرح.

تشابه مثير بين قونيا ومراكش

تكاد مدينة قونيا، أو كونيا، كما ينطقها أهلها، والأتراك، تشبه مراكش. بينهما أشياء كثيرة مشتركة. فكلاهما مدينة جنوبية. وهما معا عبارة عن سهل منبسط، أو يكاد يكون كذلك، تحيطه وهاد وجبال. والمدينتان قديمتان جدا، غير أنهما تجددتا كثيرا، دون أن تفقدا الأسماء والصفات، والحس الذي لدى الأهالي. ولكليهما رجالات أشهر من نار على علم. وفي كل منهما برد قارس شتاء، وحر قائظ صيفا. وفي كل منهما طاكسي أصفر، وبنايات مصبوغة بالأحمر العجيب.

ليس هذا وحسب، فمثلما أن الدراجات الهوائية والنارية توجد بمراكش، حيثما وليت وجهك، فكذلك الشأن بالنسبة إليها في مدينة قونيا. أما الهواء فهو نفسه، بلا أدنى زيادة أو نقصان. ومما يجعله كذلك تلك الطبيعة الخاصة للمدينة الواقعة بين جبال ووهاد، بأشجارها المنوعة، التي لا ينقصها إلا النخيل. ناهيك عن تلك التذكارات المبثوثة في المحلات الخاصة، وضمنها مثلا حبات “الكركاع”، و”الحناء”، وغيرها.

ولئن كان صحيحا أن مدينة مراكش تملك جامع الفناء، وسوقه العجائبي، فضلا عن البهجة، فإن قونيا تملك هي الأخرى ضريح مولانا جلال الدين الرومي، حيث الوفود تترى، وفدا بعد وفد لزيارة يراد منها البركة، مع تذكارات عن المزار، وعن الرحلة التي لا تنسى، بفعل طابعها الروحي الأسطوري الغالب على كل الأشياء الأخرى غيرها.

شهادات مختلفة عن قونيا

قال رجل سوري، يشارف الستين من عمره ويشتغل في محل لبيع المأكولات الشعبية، وقد وضع كأس الشاي الأحمر: “لا يملك المرء إلا أن يجالس أناسا طيبين مثلكم”. وحين سئل عن قونيا وأهلها، لم يتردد في القول: “أنا هنا منذ ثمان سنوات، ولم يسبق لأي أحد أن قال لي كلمة واحدة تسوءني. الناس هنا طيبون، وأنا أيضا في حالي. أشتغل في جو هادئ، وأعيش بهدوء”.

وبينما نفى الرجل المسن أي معرفة له بالمدينة، رغم كل تلك السنوات التي عاش بها، قالت شابة من مالي، تدرس بقونيا وتعمل حاليا متطوعة في تدبير ألعاب التضامن الإسلامي، إنها تعجب لهذا الشكل الهندسي المثير للمساجد، بتلك المآذن الكثيرة والرفيعة، فضلا عن تلك القباب التي تفضي، في العادة، إلى قبة ضخمة، هي التي ترتفع سقفا لكل مسجد. وزادت بأن المدينة وإن تجددت، فقد حافظت على أسمائها القديمة دون أي تغيير. وقالت لنا إن الجانب الروحي يطغى بقوى، “ويكفي للتدليل على ذلك أن أبرز معلم بقونيا هو ضريح مولانا جلال الدين الرومي، وبعض الأشياء ذات الارتباط به”.

شاب سوداني، يدرس هو الآخر بقونيا ويعمل متطوعا أيضا، قال لنا إنه أحب المدينة من الوهلة الأولى. لم يعرف بالضبط كل الأشياء التي جعلته يحبها، ولكن الهدوء كان واحدا منها بحسبه. وهو يتأهب ليواصل الدراسة فيها، بما توفره له من ظروف للتأمل والتركيز والبحث، دون أن تتوفر في أمكان أخرى بأسماء رنانة.

أشياء جميلة على الهامش..

العوينة، أو السبالة، أو السقاية، من ضمن الأشياء الجميلة في مدينة قونيا، إذ تتوزع هنا وهناك. وهي عبارة عن بناء صغير من رخام، بقبة تظلله، وله أربع مشارب لمن يريد ري العطش. وقد يعبر أحدهم من جانبك، فينصحك بأن تشرب من مائها، على اعتبار أنه ماء مبارك، ويقول لك: “بالشفاء.. بالشفاء”.

في قونيا، المدينة التي توجد في محافظة بالاسم نفسه وتقع جنوب الأناضول، وتزاوج بين النشاط الزراعي والصناعي، على السواء، تلاحظ أن الأسماء الدالة على محلات البيع أو غيرها تكتب بحروف كبيرة جدا، وتكاد تملأ جدران المباني، والعمارات. وهذا يعطي للخط التركي، المكتوب بألوان مختلفة وأحجام متنوعة، فرصة لكي يبرز جليا لابن المدينة وللضيوف.

وحين يصدح الأذان، ولاسيما أذان صلاة الفجر، فلابد أن يشدك إليه بذلك الصوت الشجي، والمقامات العجيبة، وهو يصدر من مشكاة واحدة، مسجلا، ليصدر من كل المآذن، لتلك الآلاف من المساجد المبثوثة في كل مكان من قونيا، بقبابها الضخمة، وهي تعلو على الصحون، فتعطي جمالية خاصة إذ تقع بين مآذن متطاولة ورفيعة.

تسمى مدينة القلوب. وتسمى قلعة الإسلام. وتسمى بأسماء أخرى كثيرة. وهي في النهاية مدينة جميلة، بروح ساحرة، وميزات تخصها. وقد كتب لها أن تصبح مزارا مليونيا على مدار العام، وخاصة في تلك المواسم المرتبطة بضريح جلال الدين الرومي، المتصوف ذائع الصيت.

قونيا ليست بحجم إسطنبول من حيث الشهرة. ولكن الشهرة ليست هي كل شيء، أو أهم شيء. فهناك مدن اختارت أن تتواضع، رغم علو هامتها.

مشاركة202غرد126ابعث
جسر بريس

جسر بريس

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

24 ساعة

بين “الشكارة” و”القبيلة”: قراءة تحليلية في تدوينات معارضي جماعة تيفلت

“المغرب – هولندا: شراكة اقتصادية جديدة تنسج خيوط المستقبل المستدام”

“المغرب في قلب التحولات الاستثمارية: رؤية استراتيجية لجذب الرساميل وتعزيز التنمية المتوازنة”

“من الأطلسي إلى المتوسط والخليج: مبادرات ملكية ترسم طريق إفريقيا نحو الريادة الاقتصادية”

“المغرب يصنع درعه الخاص: تحالف ناري مع سلوفاكيا لاقتحام صناعة السلاح في إفريقيا”

عمر هلال يتصدى للجزائر في الأمم المتحدة ويطالب بإغلاق ملف الصحراء نهائيًا

الأكثر مشاهدة

  • الجزائر سيفقد مورده الاقتصادي الرئيسي بعد شراء الإمارات شركة ناتورجي

    4856 مشاركات
    مشاركة 1942 غرد 1214
  • بعد جدل حول مخترع سيارة بالهيدروجين.. مغربي أم جزائري؟ اليكم الجواب “الصورة”

    3267 مشاركات
    مشاركة 1307 غرد 817
  • مدينة الجزائر كانت مجهولة والمغاربة هم من صنعوا شهرتها

    882 مشاركات
    مشاركة 353 غرد 221
  • “الزربة” وهبي تصنع الفوضى.. وهذه المرة مّس السياسة الخارجية للمغرب وأعطى للجزائر ساعات من البروباغندا الإعلامية، و بوريطة يصلح ما أفسده

    821 مشاركات
    مشاركة 328 غرد 205
  • أكبر سفينة تصل المغرب خلال أيام للتنقيب عن الغاز بسواحل العرائش

    788 مشاركات
    مشاركة 315 غرد 197
  • اتصل بنا
جسركم إلى الوطن وجسر الوطن إليكم

Copyright © 2023 Jisrpress

لا توجد نتائج
View All Result
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية

Copyright © 2023 Jisrpress

 

تحميل التعليقات...