تحت شعار: “لنلتقي من جديد بالعرائش”، نظمت جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة، الدورة الحادية عشر من مهرجان العرائش الدولي لتلاقح الثقافات، الذي يستمر في هاته الاثناء في يومه الاخير.
ويعود المهرجان هذه السنة في دورة حضورية بمشاركة وطنية ودولية مكثفة، تحاول أن تغطي فنيا ألوانا متعددة من الموسيقى العالمية، كما تحاول أن تدمج في هذه الدورة ثقافات فنية لإثنيات مختلفة على طول ربوع المعمور ومن قارات مختلفة، بما يجعل الموعد مهرجانا يجسد بالفعل أهدافه الرئيسية المعلنة كمهرجان لتلاقح الثقافات.
وجاء في بلاغ للجمعية المنظمة، أن “المهرجان يشير في عمقه إلى عودة الملتقى الدولي ميدانيا، وإلى ما لعبته العرائش في تاريخها الطويل كمدينة للتعايش بين الديانات والأعراق والإثنيات، حيث تعايشت على طول العصور عناصر أمازيغية وعربية ويهودية عبرية، سفاردية وإسلامية وإفريقية من جنوب الصحراء، وهو ما جعلها على الدوام رمزا للتعايش والسلم والأمان والانفتاح الحضاري والإنساني، والالتقاء بها اليوم من جديد، رسالة من المهرجان ودعوة للتأمل في تجربة إنسانية وحضارية رائدة”، مشيرا إلى اختيار لوحة فنية للفنانة كيرين إستر، من أصول مغربية، كملصق رسمي لهذه الدورة، نظرا لرمزيتها الكونية والإنسانية.
هذا، وعرف المهرجان، الذي ينظم هذه السنة بشراكة مع وزارة الثقافة، وبدعم من المجلس الإقليمي، وجماعة العرائش، ووكالة تنمية أقاليم الشمال، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، وكلية العرائش، (عرف) بالإضافة إلى العروض الفرجوية والفنية، برنامجا مكثفا وغنيا بالندوات الفكرية والأوراش التكوينية والعروض الفنية العالمية.