المسؤول عن النشر و الاعداد
تعتزم شركة “إنيرجيان” الطاقية التي انسحبت مؤخرا من مشاريع الغاز الطبيعي في مصر وإيطاليا وكرواتيا، من أجل تركيز استثماراتها في المغرب، (تعتزم) القيام بأعمال حفر ضخمة للتنقيب عن الغاز في حقل “أنشوا” الواقعة بساحل العرائش بشمال المغرب.
وحسب منصة “Offshore Energy” المتخصصة في أخبار الطاقة، فإن شركة “Stena Drilling” التي تمتلك سفن والآليات الحفر، نقلت في الأيام الأخيرة سفينتها العملاقة “Stena Forth” من مصر بعد انتهاء مهامها هناك، ورست في ميناء لاس بالماس، وستُكمل الرحلة قريبا إلى موقع حقل “أنشوا” بساحل العرائش بشمال المغرب.
ووفق نفس المصدر، فإن سفينة “ستينا فورث” ستقوم بأعمال الحفر والتنقيب في الحقل المذكور لصالح شركة “إنيرجيان” التي وقعت في الشهور الأخيرة على صفقة استحواذ وشراكة مع شركة “شاريوت” البريطانية عبر رخصة “ليكوس” و”ريصانة”.
وتهم شروط الصفقة الرئيسية استحواذ شركة “إينيرجيان” على حصص بنسبة 45 في المائة و37,5 في المائة في رخصتي ليكسوس وريصانة على التوالي، وتولي التشغيل العملياتي لكلا الرخصتين، كما ستحتفظ شركة شاريوت بحصة 30 في المائة و37,5 في المائة في ليكسوس وريصانة على التوالي، مع احتفاظ المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن بحصة 25 في المائة في كل ترخيص.
وكانت شركة “شاريوت” البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط الغاز بالمغرب، قد كشفت عن برنامج أنشطتها لهذه السنة 2024، والتوقعات الإيجابية التي تترقبها بشأن استخراج الغاز من الحقول التي تعمل بها داخل المغرب، خاصة بعد دخول شركة ‘إنيرجيان” كطرف مساهم ومشارك في أعمال التنقيب.
وأشارت شركة “شاريوت” في البلاغ الذي كانت توصلت به “الصحيفة” في بداية هذه السنة، بأن العمل المشترك مع شركة “إنيرجيان” يشمل التفاوض على عقد منصة الحفر البحرية وخدمات حملة الحفر والاختبار لعام 2024، والتي تستهدف زيادة التطوير إلى أكثر من 1 مليار قدم مكعب في حقل أنشوا.
كما يجري حاليا القيام بتحيينات لدراسة مرحلة التخطيط والتصميم القبلية لمشروع تطوير الحقل؛ إضافة إلى دراسة اتفاقيات تسويق الغاز، بما في ذلك مفاوضات العقد مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مع دراسة تطوير خطط برنامج البحث والاستكشاف عبر منطقتي ليكسوس وريصانة.
وتتوقع شركة “إنيرجيان” أن تؤدي أعمال الحفل والتنقيب حقل أنشوا، إلى نتائج إيجابية، خاصة أن الدراسات وأعمال الحفر الأولية التي أنجزت في السنتين الأخيريتين كانت تحمل إشارات مشجعة على وجود كميات هامة من الغاز الطبيعي.