لقي شخص ظهر اليوم الخميس مصرعه وأصيب شخص آخر بجروح، بمنطقة حاسي بلال التابعة لمدينة جرادة، بعدما انهار عليهما بئر عشوائي لاستخراج الفحم.
بعد مرور أسابيع قليلة على حادث وفاة شقيقن في بئر لاستخراج الفحم بمدينة جرادة، توفي نهار اليوم شخص آخر داخل بئر أخرى بمنطقة حاسي بلال التي تبعد عن مركز المدينة ذاتها بحوالي ثلاث كيلومترات.
وأكد المصدر ذاته أن سكان المنطقة هم من قاموا باستخراج جثة الضحية والشخص الآخر المصاب من داخل البئر.
وتابع أن حادث انهيار البئر “ربما قد يكون سببه التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المدينة، والتي أضعفت تماسك التربة”.
وحسب ذات المصدر ان ساكنة تخرج نحو وسط المدينة للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي تعيشها الساكنة، وذلك في وقت تعيش فيه جرادة حالة احتقان شديد إثر الاحتجاجات التي شهدتها المدينة.
وسبق لسكان المدينة أن نظموا يوم الأحد الماضي مسيرة احتجاجية شارك فيها المئات، احتجاجا على “الوضع المزري” الذي يعيشونه منذ إغلاق شركة مفاحم المغرب أبوابها نهاية التسعينات.
وحمل المتظاهرون الذين توافدوا من مختلف الأحياء، ومن جماعات خارج المدينة كتندرارة، وتويست وعين بني مطهر، وكذلك من مدينتي وجدة وبوعرفة، 43 نعشا، تعبيرا منهم عن عدد الضحايا الذين سقطوا داخل آبار الفحم منذ إغلاق شركة مفاحم المغرب.
وسبق لمجلس جهة الشرق أن أعلن خلال الأسبوع الثاني من شهر يناير الماضي أنه رصد مبلغا ماليا يصل إلى حوالي 4 ملايين درهم من أجل ردم كل الآبار العشوائية لاستخراج الفحم الحجري الموجود بإقليم جرادة، للحد من المخاطر التي تشكلها هذه الآبار على الساكنة.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن إقليم جرادة يتوفر على ما يفوق 3400 بئر عشوائي لاستخراج الفحم، أو ما يطلق عليه السكان في المنطقة اسم “السندريات”.
وتعتبر هذه السندريات ملجأ العيش الوحيد بالنسبة للعديد من الأسر في المنطقة، وذلك منذ الإعلان عن إغلاق شركة مفاحم المغرب أبوبابها نهاية سنوات التسعينات.