بعد واقعة وفاة سائح بريطاني وزوجته في أحد الفنادق المطلة على البحر الأحمر بمصر، عاد العشرات من البريطانيين إلى بلادهم مبكراً قبل انتهاء عطلاتهم التي كانوا يقضونها. والثلاثاء 21 غشت 2018، تُوفي جون كوبر، (69 عاماً)، وزوجته سوزان (63 عاماً) في فندق «شتايغنبيرغه أكوا ماجيك» في الغردقة. وقالت ابنة الزوجين، التي كانت تقيم بالفندق نفسه، إنها تعتقد أن موتهما مريب ومثير للشبهات. وفي أعقاب موت الزوجين، قالت شركة توماس كوك للسياحة إنها أجَّلت كل زبائنها من الفندق المذكور «كإجراء احتياطي»، بحسب موقع بي بي سي. وقد وصلت طائرة تقلُّ السياح البريطانيين الذين كانوا في الفندق، إلى مطار مانشستر في وقت مبكر من السبت 25 غشت 2018. وقالت امرأة أخرى: «لم يقل أحدٌ كلمة حتى يوم الخميس 23 غشت 2018. كان الأمر مخيفاً بعض الشيء». وقالت شركة السياحة، منظِّمة الرحلة، إن الظروف التي اكتنفت الوفاة «غير واضحة». وقال محافظ البحر الأحمر، أحمد عبد الله، لـ»بي بي سي»، إن الكشف الطبي المبدئي أظهر أنه لا شبهة جنائية في الوفاة. «الوفاة طبيعية» وقالت السلطات المصرية في بيان، إن كوبر تُوفي في غرفته بالفندق الساعة 11.00 بالتوقيت المحلي الثلاثاء 21 غشت 2018، وإنه عانى «هبوطاً حاداً في الدورة الدموية وتوقُّفاً مفاجئاً في عضلة القلب»، وقد سُجل سبب وفاته بأنه «عجز مفاجئ في عضلة القلب وعجز تنفسي». وقد نُقلت زوجة كوبر إلى المستشفى بعد 5 ساعات وهي «في حالة إغماء». وعلى الرغم من إجراء عملية إنعاش للقلب لها مدة 30 دقيقة، فإنها توفيت في الساعة 17.12 بالتوقيت المحلي. وتقول السلطات إن سبب وفاتها «هبوط في الدورة الدموية والوظائف التنفسية». النيابة المصرية تردُّ النيابة العامة المصرية أكدت السبت 25 غشت 2018، عدم وجود تسريب غازات سامة في غرفة الفندق، وذلك بعدما كشفت الشركة السياحية البريطانية التي تدير الرحلة، أن العديد من نزلاء الفندق ظهرت عليهم أعراض مرض. وأفاد بيان صادر عن النيابة العامة بأن لجنة مشكَّلة من أساتذة بكلية الهندسة فحصت الغرفة في فندق «شتايغنبيرغه أكوا ماجيك»، وعاينت بدقةٍ أجهزة التكييف التي ذكرت وسائل إعلام بريطانية أنها قد تكون تسببت في تسمم السائحين بغاز أول أكسيد الكربون إثر تسرُّب. وخلصت اللجنة -بحسب البيان- إلى سلامة الأجهزة وعدم وجود تسريب لأي غازات ضارة، كما أشارت النيابة إلى أنها لا تزال بانتظار تقرير الطب الشرعي بشأن تحليل العينات المأخوذة من الزوجين. وتأتي وفاة كوبر وزوجته في وقت تحاول فيه مصر إنعاش السياحة التي تمثل مصدراً أساسياً للدخل، في وقت ما زال الاقتصاد يعاني فيه سنوات الاضطراب التي أعقبت ثورة يناير 2011.