على يمين الصورة الامير القاتل والضحية بالقميص الاصفر
أصدرت وزارة الداخلية السعودية، أمس الثلاثاء، بياناً حول إعدام الأمير تركى بن سعود الكبير، لارتكابه جريمة قتل فى حق مواطن سعودى.
وثارت حالة من الجدل حول صدور حكم بإعدام الأمير تركى بن سعود الكبير، لارتكابه جريمة قتل بحق مواطن سعودى، على مواقع التواصل الاجتماعى بين السعوديين، الذين قالوا إنهم لم يتخيلوا قط صدور مثل هذا الحكم، وقال آخرون إنه يظهر كفاءة نظام العدالة لديهم.
وأشاد سعوديون بالملك سلمان على تويتر، حيث أصدروا هاشتاج “أوامر سلمان الصارمة تقتص من الأمير”.
وكانت الداخلية السعودية قد أصدرت بياناً، الثلاثاء، يقول إن الأمير تركى بن سعود بن تركى بن سعود الكبير ـ سعودى الجنسية ـ أقدم على قتل عادل بن سليمان بن عبد الكريم المحيميد سعودى الجنسية، بإطلاق النار عليه إثر مشاجرة جماعية.
وتمكنت سلطات الأمن من القبض على الجانى المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة وصدر بحقه صك يقضى بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصاً، وأيدت ذلك محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، وصدر أمر ملكى بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأُيد من مرجعه بحق الجانى المذكور.
وتم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجانى تركى بن سعود بن تركى بن سعود الكبير سعودى الجنسية، الثلاثاء، بمدينة الرياض بمنطقة الرياض.
وتعد هذه المرة الثانية التى ينشر فيها معلومات عن إعدام أمير سعودي بعد إعدام فيصل بن مساعد آل سعود، بقطع الرأس، الذى اغتال عمه العاهل السعودى الراحل الملك فيصل عام 1975، وهو الحكم الذى شاهده نحو 10 آلاف شخص وسط هتافات “الله أكبر” و”تحقق العدل”.
ولكن لم يتضح عدد الأشخاص الذين شاهدوا إعدام الأمير تركى أو ما كان رد فعلهم، كما لم تذكر وسائل الإعلام السعودية عمره أو أى معلومات عنه.
وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أحد أعضاء العائلة المالكة، فى اتصال هاتفى مع نيويورك تايمز، إن الأمير تركى كان ينتمى لأحد أبرز الفروع فى العائلة المالكة ومن الأحفاد المباشرين للملك عبد العزيز، مؤسس المملكة العربية السعودية فى 1932.
وأضاف أن نسب الأمير تركى لم يستثنه من العقاب، مشيراًَ إلى أن الملك سلمان يؤكد دائماً أنه لا فرق فى القانون بين أمير ومواطن.