يوسف_أبوالعدل
كلما التقيت مناصرا وداديا بعد نهاية مباراة الذهاب بين الفريق الأحمر والترجي الرياضي إلا ويطرح أمامي سؤالا فحواه: “آش غنديرو مع توانسة فالروتور” فيكون جوابي دائما ومباشرة: “باقي اللعب.. حنا عندما 50 فالمية وهما خمسين فالمية”.
نتيجة 1/1 والأحداث التي رافقت مباراة الذهاب بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله أعتبرها إيجابية لكون أشبال فوزي البنزرتي إن “كانوا فنهارهم” في “رادس” لهم القدرة للتسجيل في أي دقيقة من المواجهة ولهم أيضا الصلابة الدفاعية لحماية مرمى رضى التكناوتي طيلة أطوار المباراة.
أصعب الأشياء في مباراة الغد أن الوداد ملزم عليه التسجيل هدف على الأقل للعودة في المواجهة لأن استحالة التهديف يعني ضياع اللقب لصالح “التوانسة”، وهو ما لا نتمناه، لكن إيماننا إن منحنا باكاري غاساما و”الفار” حقنا فبمقدور زملاء صلاح الدين السعيدي الوصول لشباك الترجي ليس مرة واحدة فقط بل في أكثر من مناسبة.
في مباراة الترجي، على اللاعبين والجمهور أيضا العلم أن إحراز الخصم لهدف السبق لا يعني ضياعنا اللقب، فكما سجل الترجي أو لم يسجل فالوداد ملزم عليه إحراز هدف واحد على الأقل في المواجهة للعودة للمنافسة على اللقب ما يستوجب تركيزا كليا طيلة تسعين دقيقة المباراة حتى في حالة تلقت شباكنا هدفا من طرف لاعبي الترجي.
هي تسعون دقيقة تحبس أنفاس جميع الوداديين و”المغاربة”، لا نعلم مصيرها وأحداثها رغم أن كل واحد منا يضع سيناريو خاص به للمباراة في مخيلته، قبل أن تقيضها صافرة الحكم الغامبي باكاري غاساما معلنة انطلاقة “موقعة رادس”، فعنذ ذاك تنتهي السيناريوهات والتخيلات وتنطلق الوقائع والامتحانات التي يعز المرء فيها أو يهان، رغم أننا سنعز لاعبينا مهما كانت نتيجة النهائي رغم “متمنياتنا” الجارفة أن يكون “شامبينسليغ” من نصيب “أمتنا”.