تولت أذربيجان، الجمعة، رئاسة حركة عدم الانحياز للفترة بين 2019 و2022، خلفا لفنزويلا.
جاء ذلك خلال القمة الثامنة عشرة على مستوى رؤساء الدول والحكومات لحركة عدم الانحياز، المنعقدة في العاصمة الأذرية باكو.
وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خلال كلمته بافتتاح القمة، عن انتقال رئاسة الحركة إلى أذربيجان.
من جانبه، أكد الرئيس الأذري إلهام علييف، خلال كلمته بافتتاح أعمال القمة، أن أنشطة أذربيجان خلال ترؤسها للحركة ستكون قائمة على مبادئ “باندونغ”.
وشدد علييف أن احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحماية المصالح المتبادلة وتعزيز التعاون، المدرجة ضمن مبادئ باندونغ، تتوافق مع المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الأذرية.
كما أكد علييف على ضرورة زيادة الجهود المبذولة من أجل الالتزام بالقانون الدولي، مضيفًا: “وفي هذا الصدد، نحتاج إلى الإصلاحات في أنشطة الأمم المتحدة، واللجوء لتغيير الحدود الموجودة باستخدام القوة، وانتهاك السلامة الإقليمية للدول، والتدخل في الشؤون الداخلية أمر غير مقبول”.
وتطرق إلى مسألة إقليم “قره باغ” المحتل من قبل أرمينيا، مشددًا أن أرمينيا تحتل 20 بالمئة من الأراضي الأذرية منذ أكثر من 25 عامًا.
وذكر علييف أن أرمينيا مارست سياسة تطهير عرقي ضد الأذريين، مضيفًا: “بات أكثر من نصف مليون أذري مهاجر، فأرمينيا ارتكبت مجزرة خوجالي ضد الأذريين، حيث تم قتل 613 إنسان بريء بشكل وحشي فقط لأنهم أذريون”.
وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت القمة الـ 18 لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز في العاصمة الأذرية باكو، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من 120 دولة.
ويشارك في القمة إلى جانب رئيس البلد المضيف، كل من رؤساء دول إيران حسن روحاني، وفنزويلا نيوكلاس مادورو، وكوبا ميغل دياز كانيل، والجزائر عبد القادر بن صالح، وغانا نانا أكوفو أدو، وأفغانستان أشرف غني.
كما شارك رؤساء نامبيا حاج جينغوب، وجيبوتي إسماعيل عمر غليه، ورئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، وغينيا الإستوائية أوبيانغ نغيما نغيسو، وتركمنستان قربانقلي بردي محمدوف، وباكستان عارف علوي، وملك إسواتيني مسواتي الثالث.
ويمثل تركيا في القمة التي تستمر يومين، وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو، ويناقش فيها الحضور مقترحات لحل المشكلات الجيوسياسية الراهنة.