اسماعيل كايا / هبة محمد. اسطنبول . دمشق
تجري تحضيرات أمريكية لبناء ثلاث قواعد عسكرية مشتركة مع التحالف الدولي شمال شرقي سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث أعادت الإدارة الأمريكية خلط الأوراق في المنطقة، عقب قرارها سحب قواتها ثم التراجع عن ذلك، والإبقاء على قسم منها وتعزيزها في المنطقة الممتدة من المالكية في الحسكة، وصولاً إلى دير الزور حيث تتركز آبار النفط، تطبيقاً للتصريح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته بالبقاء قرب منابع النفط السورية، وتأمين الغطاء والسيطرة الجوية في المنطقة. وتفقدت، الأحد، دورية من القوات الخاصة الأمريكية حقول النفط في منطقة آليان والرميلان في الحسكة شمال شرقي سوريا، عند الحدود مع العراق، تزامناً مع دورية من الجيش الأمريكي إلى قاعدة (هيمو) غرب مدينة القامشلي، بعد أيام من إخلائها أثناء العملية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية «قسد».
دعوة مسؤول «قسد» لواشنطن تهدد زيارة أردوغان للقاء ترامب
ونقل موقع «باسنيوز» الكردي أن 40 جندياً من القوات الأمريكية وصلوا على متن مدرعات إلى القاعدة «هيمو»، وذلك في أعقاب اجتماعات عقدها مسؤولون أمريكيون مع قيادات «قسد» في القامشلي.
من جهتها قالت وسائل إعلام روسية إن الدورية الأمريكية تجولت مع ميليشيات «قسد» في عدد من حقول النفط في منطقة آليان والرميلان وقرى آلاقوس، حيث كان برفقتهم أيضاً ما يسمى بوزير البترول في «الإدارة الذاتية الكردية».
وتحدث المرصد السوري عن «عملية تقاسم النفوذ» في مناطق شمال شرقي سوريا، في ظل الوجود الروسي والأمريكي المشترك داخل المنطقة نفسها.
من جهة أخرى وعلى الرغم من أن الموعد المقرر لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، لم يتبق عليه سوى أيام عدة، إلا أن شكوكاً واسعة تدور حول إمكانية حصول الزيارة بسبب الغضب التركي المتصاعد من العقوبات الأخيرة التي فرضها الكونغرس على أنقرة، والزيارة المتوقعة لزعيم قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إلى واشنطن.