قالت اينيك بروكيرز، وزيرة الدولة للأمن والعدالة الهولندية، إن الخارجية المغربية رفضت استقبالها من أجل مناقشة ترحيل مئات المغاربة من طالبي اللجوء السياسي. ونقلت صحف هولندية عديدة، عن الوزيرة المذكورة، أنها كشفت هذا الموقف خلال جلسة للبرلمان الهولندي، حيث اعتبرت أن المغرب بلد آمن، وبالتالي يتوجب على الرباط استقبال مهاجريه، في خطاب ينمّ عن نوع من الاستعلاء تجاه المملكة المغربية. ونقل موقع مغربي عن مراقبين قولهم إن قرار المغرب برفض استقبال الوزيرة الهولندية هو قرار سيادي في محله، بالنظر إلى المواقف الهولندية المعادية للمغرب والتي لا تحترم المعاملة بالمثل في قضايا أمنية وسيادية، لكن حين يتعلق الأمر بالمصالح العليا للبلد الأوروبي فإنه يلهث بمختلف السبل نحو تحقيق غاياته. وتربط المغرب علاقات تعاون أمني وثيقة مع دول أوربية أخرى كاسبانيا وفرنسا وبلجيكا، وهي البلدان الثلاثة التي تراعي في جميع قراراتها العلاقات الثنائية مع الرباط باستثناء هولندا «التي تتعامل باستعلاء وتقديم مصالحها على مصالح المملكة المغربية في كل وقت وحين»، حسب تعليق الموقع المذكور. وسيكون قرار الرباط رفض استقبال مسؤولين حكوميين هولنديين «صفعة قوية» لذلك البلد الأوربي، خاصة مع تنامي التهديدات الإرهابية وغياب أي تنسيق مع بلد مشهود له دولياً بالحنكة في تعقب وتفكيك الخلايا الارهابية النائمة خاصة في الدول الاوربية وفي صفوف المهاجرين، وفق المصدر نفسه. وأضاف الموقع أن السفارة الهولندية في الرباط تُعامل المغاربة بدونية مبالغ فيها، دون بقية السفارات الأوروبية، حيث تفرض شروطاً تعجيزية وعقبات في وجه الباحثين والإعلاميين، وهو ما تفطنت له الخارجية المغربية لترد المعاملة بالمثل كما هو معمول به دوليا.