الرباط — إن الحضور الجماهيري للمباريات الرياضية سواء من الملاعب أو من خلال القنوات الدولية والمواقع الالكترونية.. دفع بالكثير من رجال الأعمال والشركات التجارية الكبرى للاستفادة من الرياضة.
وللحقيقة فقد حقق نادي الرجاء البيضاوي “المغرب”، برئاسة جواد الزيات، قفزة نوعية على مستوى التسويق الرياضي ، حيث مثل خلال موسم 2018/2019 مصدر ثلث مداخيل النادي”.
وأثمرت استراتيجية النادي التسويقية، الحصول على 3 ملايير و259 مليون سنتيم، من المعلنين والشركات الراعية الجديدة، التي تعاقد معها الزيات، في الفترة الأخيرة، وهو أول مصدر لمداخيل النادي.
أما الجماهير وعائدات المباريات، فقد حلت بالمركز الثاني في ترتيب أبرز عائدات النادي، بمليارين اثنين و210 مليون سنتيم، فيما حصل النادي على 900 مليون من عائدات بيع اللاعبين، و900 أخرى من إعادة الهيكلة، 158 مليون كمداخيل المدرسة، 600 مليون عائدات النقل التلفزي، و285 مليون، عائدات المشاركة في البطوة العربية، بالإضافة إلى 380 مليون سنتيم عبارة عن عائدات الانخراط.
هذه الأرقام، شهدت على زيادة ملحوظة في عائدات النادية المالية، مقارنة بالأرقام التي تم تسجيلها في السنوات الفائتة، خاصة فيما يخص عائدات المستشهرين، المباريات، المنخرطين، وكذا مدرسة النادي.
فتنوعت الأساليب وتطورت الوسائل الاعلانية في الرياضة مما كان له الأثر الكبير في المسيرة الرياضية.
لقد وجدت الشركات التجارية أن أفضل وسيلة إعلانية هي من خلال نادي الرجاء البيضاوي، حيث وجدت أن ارتباط المنتجات التجارية بالنادي المشهور له تأثير أكبر بكثير من الوسائل الإعلامية التقليدية.
فالاعلام.. الصحيح الذي يعطي مساحة للشركات الداعمة أو المسوقة يعطي مصداقية أكبر لتلك الشركات، وكذلك ترسخ في عقول الجماهير لمدة أطول.
التسويق في المجال الرياضي: بما أن الرياضة أضحت اليوم أكثر من ظاهرة اجتماعية وسياسية وحضارية كانت وما زالت تعكس التطور والرقي والقيم منذ الحضارة اليونانية الأولى أين كانت تقام الألعاب الأولمبية حتى الحضارة المعاصرة، فهي تعد اليوم من أبرز دعائم التنمية الشاملة فيها لأنها تعتني بأهم عناصرها وهو الإنسان فكرا وجسدا، كونه يعتبر من أهم العناصر الأساسية في عملية الاستثمار، حيث أصبحت الأنشطة الرياضية على المستوى المحلي والدولي يتطلب الكثير من المال، لذا جاءت فكرة التنسيق في المجال الرياضي.