أسدل الستار ليلة السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني على فعاليات الدورة 27 لمهرجان قرطاج السينمائي بحضور نجوم تونسيين وعرب في مقدمتهم المصري عادل إمام الذي تم تكريمه خلال حفل الاختتام، فيما حصد الفيلم المصري “اشتباك” للمخرج محمد ذياب أهم جوائز المهرجان من خلال جائزة النقاد وجائزة أفضل مونتاج وجائزة أفضل تصوير وبحصوله أيضاً على “التانيت الفضي” للمهرجان.
ويرصد الفيلم مواقف مواطنين مصريين بمختلف انتماءتهم الإيديولوجية والفكرية والاجتماعية داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة المصرية خلال اندلاع الثورة في مصر واحتدام المواجهات بين أنصار الإخوان والعسكر.
وفي تصريح مقتضب أكد الممثل طارق عبد العزيز وهو أحد أبطال الفيلم أن “العمل واجه انتقادات وهجوماً لاذعاً، سواء من جماعة الإخوان أو من الموالين للمؤسسة العسكرية في مصر”.
تونس تتوَّج بالتانيت الذهبي
وحاز الفيلم التونسي “زينب تكره الثلج” للمخرجة كوثر بن هنية على التانيت الذهبي فيما ذهب البرونزي للفيلم الفلسطيني 3000″ ليلة” للمخرجة مي المصري.
وتوّج الممثل فؤاد نابا بجائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم التونسي “شوف” لكريم الدريدي فيما نال مناصفة كل من الممثلة أولايا عمامرا ووديبورا لكوموانا جائزة أفضل أداء نسائي عن دورهما في فيلم “دفين” لهدى بن يمينة من المغرب.
فوضى تنظيمية وهجوم على عادل إمام
وشهد حفل الاختتام فوضى تنظيمية اعتبرها الكثير من الملاحظين نقطة سوداء رافقت المهرجان منذ بدايته انطلقت بسقوط العديد من الضيوف الذين تعثروا في السجادة الحمراء بسبب عدم تثبيتها بشكل جيد، وانتهت بتصريحات على الركح لفنانين تونسيين ضد الممثل الكوميدي عادل إمام الذي شدد خلال الكلمة التي ألقاها على أن مصر هي “أم السينما”، وأشاد بروادها ومؤسسيها في مصر على غرار عاطف سالم وحسن إمام وغيرهما.
تصريحات عادل لم ترق للفنان والممثل الكوميدي التونسي لطفي العبدلي الذي لم يفوت الفرصة خلال صعوده على الركح للرد على عادل إمام بقوله “إذا كانت مصر أم السينما فتونس أبوها”.
يذكر أن الدورة الحالية لمهرجان قرطاج التي انطلقت يوم 28 أكتوبر إلى غاية 5 نوفمبر احتفت بمرور 50 عاماً على تأسيس هذا المهرجان السينمائي العريق وشهدت حضور ممثلين عرب وأفارقة.