أعلن أول مسلم عضو في الكونغرس الأميركي، مساء الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، عن ترشيح نفسه لقيادة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، كاشفاً عن تأييد 40 مسؤولاً له.
وقال عضو الحزب الديمقراطي المسلم، عن ولاية مينيسوتا، كيث اليسون، الإثنين “يفوز الديمقراطيون عندما يمنحهم الناس العاديون طاقتهم، وعندما يحاربون (أعضاء الحزب) في سبيل قضايا تهمهم (الناخبين)”.
وتابع في تغريدات نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “أنه ليس كافياً للديمقراطيين أن يطلبوا من الناخبين دعمهم كل سنتين، فعلينا أن نكون معهم عندما يفقدون أياً من رواتبهم، وعندما ترتفع أجور دراستهم، وفي كل مرة يكونون فيها ضحية جريمة كراهية، وعندما يعلم الناخبون ما يمثله الديمقراطيين، عندها نستطيع تحسين ظروف حياة كل الأميركيين”.
وشدَّد على أنه من الواجب على الحزب “أن يمنح الناخبين قضية ليشاركوا في انتخابات عام 2018″، في إشارة إلى الانتخابات النصفية للكونغرس، التي سيتم فيها ترشيح كامل أعضاء مجلس النواب الأميركي، بالإضافة إلى 33 عضواً في مجلس الشيوخ.
وبرغم أن إليسون معروف منذ البداية بكونه أحد مسلمَيْن اثنين في الكونغرس، إلى جانب زميله الديمقراطي وممثل ولاية إنديانا “آندري جاكسون”، بالإضافة لكونه أول أميركي مسلم يشغل مقعداً في مجلس النواب الأميركي، حيث تم انتخابه لأول مرة لهذا المنصب عام 2006، إلا أن اسمه برز بشكل أكبر عقب هزيمة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.
وشملت قاعدة تأييد الديمقراطيين لإليسون أسماء لامعة في الحزب، منها رئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الذي يوشك على التقاعد، هاري ريد، والسيناتور تشارلس شويمر، الذي يتوقع أن يشغل موقع ريد بعد مغادرته، بالإضافة إلى آخرين غيرهما.
ومن المتوقع أن يقوم أعضاء الحزب الديمقراطي بالتصويت على الرئيس القادم للجنة الوطنية الديمقراطية في وقت مبكر من العام القادم.
وكانت الرئيسة السابقة للجنة ديبورا ويزرمان شولتز قد اضطرت للاستقالة من منصبها عقب تسريب ويكيليكس لمجموعة من الرسائل الإلكترونية التي أظهرت تحيزها للمرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون، وقتها، ضد منافسها على ترشيح الحزب بيرني ساندرز ذي الأجندة الاشتراكية.
وإلى جانب إليسون، كانت قيادات أخرى للحزب قد أعلنت عن نيتها بالترشح للمنصب نفسه، منهم حاكم ولاية ميريلاند السابق مارتن أومالي ورئيس لجنة ولاية كارولينا الجنوبية للحزب الديمقراطي جيمي هاريسون.