أكد السفير الأمريكي والمبعوث الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم الاثنين بالرباط، أن بلاده تثمن عاليا الدور “البناء” الذي يقوم به المغرب من أجل دعم المسلسل السياسي في ليبيا.
وقال ريتشارد نورلاند في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “الدور الذي يقوم به المغرب في المنطقة من أجل دعم المسلسل السياسي في ليبيا بناء للغاية”، وأن الولايات المتحدة “ممتنة جدا لذلك”.
ووصف الدبلوماسي الأمريكي المباحثات التي أجراها مع السيد بوريطة بأنها “بناءة جدا”، مشيرا إلى أنها تناولت “العديد من المواضيع، تتعلق على الخصوص بالانتخابات الليبية المتوقع إجراؤها في دجنبر”.
وأضاف نورلاند أنه “حان الوقت لوضع الإطار الدستوري والقانوني حتى يتسنى إجراء هذه الانتخابات في شهر دجنبر”.
ومنذ 2015 لم يتوقف التواجد المغربي في حل الأزمة الليبية، كان أبرزه استضافة مدينة الصخيرات المغربية توقيع طرفي النزاع الليبي، في 2015، اتفاقا سياسيا فارقا نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.
وفي أواخر 2020، احتضن المغرب، 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وتوصل الطرفان إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.
ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات في ديسمبر المقبل، بعد معاناة ليبية لسنوات من الصراع المسلح حول الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.