شدد البرلماني، لحسن السعدي، ان الوطن في حاجة إلى حكومة قوية وأيضا إلى معارضة قوية كي تنجح رهاناتنا الديموقراطية، مشيرا الى أن العمل الحكومة لن يكون ناجحا، وناجعا دون معارضة يقظة قادرة على لعب دور المنبه والجرس والمقوم عند الانحراف عن سكة الالتزام بالوعود والعهود، مضيفا ، فلا ديموقراطية بدون نقاش وحوار وإبداء الرأي والرأي الآخر.
وأشار في تدوينة له، أن الحال اليوم في مغربنا العزيز هو أن الأغلبية التي تدبر الشأن العام تسير في درب الإنسجام والإنجاز بخطوات قل مثيلها، في حين أن المعارضة ما تزال بعيدة كل البعد عن لعب أدوارها الدستورية المأمولة.
واسترسل: إذا كنا نجحنا في بناء تحالف ثلاثي لأحزاب تمثل إرادة أزيد من 5 ملايين مغربي من أصل 8 ملايين أقبلوا على صناديق الإقتراع فإننا لحد اليوم لم نكسب رهان تقوية دور أحزاب المعارضة ونحن في أمس الحاجة لذلك وينبغي أن نقوم به بشكل مستعجل لكي لا تختل موازين الديموقراطية التي نريدها لوطننا.
وقال: … “ضعف الآداء وتدني خطاب المعارضة وعجزها عن التحول نحو معارضة بناءة وقوة اقتراحية ذات مصداقية يفتح اليوم مجالا خطيرا لانسلال أطراف دخيلة على ساحة مشهدنا السياسي، يضيف إذا كان مقبولا جدا أن يعبر المواطن المغربي عن أمله في الخروج من أزمة الكوفيد، وتطلعه لعودة الاقتصاد للانتعاش، والحد من الارتفاع المتسارع للأسعار، فإنه ليس من المقبول بتاثا أن نسمح لجيران السوء ولذباب العسكر بأن ينفثوا السموم بيننا.
وتابع: “… سنتقبل آراء بعضنا البعض ونتناقش ونتحاور ونعبر بكل أريحية كمغاربة غيورين على وطنهم، لكننا لن نسمح بإثارة الفتنة بيننا من قبل خصوم وحدتنا ومستخدمي جنرالات السوء.
وخلص لحسن السعدي القول، نستمر في ترافعنا الجماعي، أغلبية ومعارضة، شبابا ونساء من أجل تحقيق العيش الكريم. لن نكف عن دعوة الحكومة للعمل من أجل تحسين الأوضاع وحماية خبز وقفة المغاربة من لهيب الأسعار، فهذا دورها ولنحافظ جميعا على خطاب الوطنية والأمل.