أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرارا يقضي بتجريد سفير روسيا في الجزائر من منصبه، واستبداله بسفير موسكو في المغرب بعد يوم واحد من تصريحات ناصر فيها السفير “ايغور بيليايف” موقف الجزائر الداعم لجبهة البوليساريو، والتي كادت أن تؤدي إلى التضرر العلاقات بين الرباط وموسكو.
وبعد مرور 48 ساعة على تصريحاته المسيئة بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة، توصل سفير موسكو بالجزائر، بقرار من الرئاسة الروسية، يبلغه بإقالته من منصبه، وتعويضه بمواطنه فاليريان شوفايفا سفير روسيا بالمغرب.
وتناولت تقارير عدة، فحوى التصريحات التي أدلى بها سفير موسكو السابق بالجزائر، وأساءت إلى المغرب ووحدته الترابية، حيث اعتبر فيها “أن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر من حقها تقرير مصيرها”، حسب زعمه.
واعتبر سفير موسكو السابق بالجزائر، أن “موسكو والجزائر العاصمة في تشاور مستمر حيال القضيتين الفلسطينية والصحراوية”، حسب تعبيره.
واعتبر متتبعون، أن روسيا استبقت تطويق أزمة دبلوماسية مع المغرب، بإقالة سفيرها بالجزائر، حفاظا على علاقاتها مع الرباط، حيث ترغب موسكو في دعم المملكة، في ظل ما تشهده علاقاتها على العصيد الدولي، بسبب الأزمة مع أوكرانيا.
ويرغب المغرب بموقف واضح من ورسيا بشأن قضية الصحراء. ورغم موقف موسكو، حسب متتبعين، الذي يميل أكثر إلى أطروحة الانفصال المدعومة من الجزائر التي تعتبرها روسيا حليفا استراتيجيا في المنطقة، والاختلاف في وجهات النظر بين البلدين، إلا أنهما مقتنعان بضرورة الحفاظ على العلاقات بينهما لحاجة المغرب لموقف روسي متوازن من قضية الوحدة الترابية، ولحاجة روسيا للمغرب كمفتاح رئيسي للقارة الافريقية وكبلد مؤثر في التعاون الروسي العربي.