المغاربة بكل أطيافهم عندما ينهون أطفالهم الصغار عن لمس شيء مقرف، أو مضر بالصحة، يقولن لهم خا…خا….خا ، أو خية ..خية …خية
نفس المغاربة عندما يفرحون بعريسهم، ويغنجونه، ويدللونه يوم ليلة زواجه، ينادونه بمولاي، السلطان ، و يعملون نفس الشيء مع عروسه ، التي ينادونها ، بلالة السلطانة ، وهذا اللقب له وقع خاص في الموروث الشعبي المغربي، حيث يستعار من كلمة ((سلطان )) التي يلقب بها ملوك المغرب عبر تاريخ المملكة المغربية العريقة ، وذلك تكريما للعريس ورفعا لمكانته ، ومكانة عروسه لأرفع درجة تقدير عند المغاربة، في رسالة واضحة للعروسين ، مفادها أن اليوم يومهما، وأنه يحق لهما أن يفرحان ، وأن يأمران، ويسوقا الدلال، والغنج على دويهم وأحباءهم ، الذين لن يدخروا جهدا في إنجاح ليلتهم وتلبية كل رغباتهم، إذا من خلال ما ذكرت ، شتان فرق وتناقض بين إسم الخية و إسم السلطانة، والتي لا تجتمعان نطقا، إلا في إمرأة واحدة، جمعت أيضا بين تناقض الإنتساب للمغرب كمواطنة ، وخصالها التي لم تكن يوما من شيم المغاربة ، إنها بكل بساطة المسماة ((سلطانة خيا )) الإنسانة التي يقول اسمها أنها سلطانة ، لكن سرعان ما يكذبه نطق نسبها ليقول العكس ، وأن صاحبته مجرد خية لا أقل ولا أكثر، وأنا هنا بذكري لكلمة خية لا أقصد طبعا الإساءة لنسب خيا ، لأن هذا النسب قد يتقاسمه معها مغاربة ، طيبون شرفاء ، لا يؤاخذوا بما فعلت سفيهتهم، وأنا ليس من شيمي أن أمس بنسب أناس ، ليس لهم من ذنب غير اشتراكهم مع هدفي في حمله ، ولكن الذي أقصد هنا بالخية، هو ما تحمله دلالة اللفظ عندما تقال تحذيرا و تخويفا للأطفال من الاقتراب من شيء مقرف من شأنه أن يضر بالصحه، او يؤدي البدن ، لتصبح هذه الخية الشخص دون غيرها رمزا للحقارة والدناءة والخيانة، إذ لا يكاد يمر يوم دون أن تطلع فوق السطح هي واختها لتجدا مكانهما الطبيعي كلقلاقين آدميين شهيرين ، لتشتكيا من أنهما محاصرتان، وأنهما تغتصبان، و تعنفان، من قبل الأمن، لكن هذه الخية لا تلبث أن تكذب نفسها بنفسها وتشاهد وهي تخرج بكل وقاحة و حرية من جحرها الذي تدعي أنها محاصرة فيه بسلاسل أمنية، لتذهب إلى المطار بحرية تامة ، بجواز مغربي ، وتسافر دون اعتراض إلى أي بلد تريد، مرة للاس بالماس ، وأخرى للجزائر عندما كانت الأجواء مفتوحة ، لتظهر علينا بأسلحة وهي مجندة في صفوف البوليزاريو ، و تحرض ضد المغرب،…. المضحك أن هذه الخيا سرقت الأضواء من العجوز أميناتو حيضر التي كانت قبلها هي الأخرى خية من الخيات الكبرى ، لكن أضوائها بدأت تخفت، لأن المرأة بدأت تشيخ وتهرم ، ولأن طلباتها المادية أكثر من طلبات الخية ، لذا بدأ جنرالات الجزائر يحيلونها على التقاعد الإجباري شيئا فشيئا ، وأصبحت هي الأخرى لا ترى في خية غير خية منافسة، ترخص نفسها أكثر من أميناتو، أجرها قليل ، وخياتها كثيرة ، جاءت لتسرق منها الأضواء، وسبوبة الرزق، والجوائز الدولية التي كانت تكرمها بها جمعيات وهمية إنتهازية إبتزازية ، بعد أن تكرم هذه الجمعيات بأموال الزوالي الجزائري المحرمة عليه، والتي توضع لها على شكل دعم بحساباتها البنكية ، وإذا علمنا أن ثمن بيع الوطن، والكذب، وتوزيع الإتهامات الكاذبة، عند الخيا زهيد جدا، وأنهاوضعت تخفيض لبيع نفسها برخص التراب، وباعت وطنها وبلادها ، مقابل مبلغ مالي لا يتعدى 4300 أورو شهريا ، أي مبلغ يزيد بقليل جدا عن مبلغ 43000 درهم ، يصلها شهريا من أموال الشعب الجزائري، كراتب خيانة للوطن ، يدفع مقنعا تحت أجر رئيسة الرابطة الصحراوية لحقوق الإنسان والدفاع عن الثروات الطبيعية، الذي تشغله بالإسم لا أكثر وأخيرا أقول أن وطن مثل المغرب لا يمكن أبدا أن يهتز ، ولو تآمرت عليه كل خيات الجزائر والبوليزاريو، فعاش الوطن ، تحت شعار: الله، الوطن الملك