بعد شعور الرئيس عبد المجيد تبون بالإحباط من كم الهزائم الدبلوماسبة التي كبدها له المغرب خلال فترة حكمه، وهو يرى اولا تكاثر فتح قنصليات الدول الصديقة والشقيقة وتوالي اعترافاتهم بمغربية الصحراء ،تم هزيمة إغلاق معبر الكركرات، التي جعلت المغرب يبسط سلطته على كافة أراضيه العازلة ، ويسيطر على المساحة التي كانت تفصل أراضيه عن المعبر، بهفوة من النظام الجزائري الفاشل ، الذي أمر شرذمة البوليزاريو بغلق الطريق أمام سير شاحنات البضائع المغربية والمسافرين لخنق اقتصاد المغربى، وكانت هدية لا تقدر بثمن ، من تبون للمغرب، الذي كسب على إثرها التعاطف الأممي ، وهو يطرد المرتزقة قطاع الطرق طردا إلى تندوف، ويفتح من جديد المعبر أمام حركة السير الدولية ، وسط مباركة كل الفاعلين الدوليين ، تم أوحى الناطق المدني مجيدو تبون، باسم الجيش الجزائري الحاكم ، أوحى للمرتزقة بالتهديد بالعودة للحرب، وإيقاف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة سنة 1991، مالم يعد المغرب إلى حدوده التي كان لا يتعداها ، قبل قطع طريق الكركرات، لكن المغرب رفض ،ولا أحد ضغط عليه ، و بذلك تكون الخطة قد فشلت ، ولم تنجح، تم جاءت الضربة التي قسمت ظهر نظام الجزائر، وهي اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب، فخرجت الآلة الإعلامية الجزائرية، تولول وتقول بأن ترامب قام بذلك في الوقت بدل الضائع لحزم حقائبه، ومغادرة البيت الأبيض، وأن الرئيس المنتخب بايدن الديموقراطي سيصحح هفوة ترامب ، حال تسلمه سلطة الحكم ، وسيسحب الإعتراف ، وهلل أكثر النظام الأهوج باعتراض إسبانيا، وألمانيا على قرار ترامب، وأعطاه صدى إعلاميا أكثر مما يستحق ، وأصبحنا ننام ونستفيق على، الحديث عن طلب إسبانيا رسميا من الولايات المتحدة التراجع على القرار، لكن عكس ذلك ما وقع، إذ صرح مسؤولوا البيت الأبيض بعد مجيء بايدن ، أن لا تراجع عن قرار الإعتراف بمغربية الصحراء ، وأن قرار ترامب قرار دولة، فمال الناطق الرسمي باسم الكابرانات مجيدو للإحتماء بموقف ألمانيا ،و إسبانيا ، التي تدعما موقف الجزائر، وأغوى إسبانيا بهدايا أسعار تفضيلية ، لكي تقبل باستضافة بنبطوش، الذي بعثه إليها للعلاج على متن طائرة رئاسة الجزائر ، ليقول لكل من يريد أن يسمع لخزعبلاته، انظروا، إسبانيا تستقبل رئيس الجمهورية الصحراوية ، لكن هذا التبون لم يكن يعرف، لا هو ولا بوقادوم، أنهما بفعلهما هذا يقدمان للمغرب المزيد من الفرص و الهدايا لينجح في تحقيق أهدافه ،فاستغل المغرب الأمر وعاقب إسبانيا، لتطرد وزيرة خارجيتها، التي تحملت مسؤولية جلب بنبطوش لإسبانيا، ومع ذلك لم يغفر لها زلتها، واستمر في معاقبتها ومقاطعتها ،تم تفاجئت الجزائر بتغير موقف ألمانيا ، التي عادت لرشدها بعدما رأت أن المغرب حازم ، ولا يمزح فيما يتعلق بوحدته الترابية ، واعترفت بأن حل الحكم الذاتي هو أنسب حل للمشكل ، واغتاضت الجزائر منها ، لكنها بلعت لسانها ، فعاد المغرب لتطبيع علاقته بها وبقيت إسبانيا وحدها تحاول جاهدة تطبيع علاقتها بالمغرب ، ولما رأت الأمر مستحيل، اصطفت هي الأخرى إلى جانب من يقول بأن الحكم الذاتي حلا جديا و واقعيا، ويجب أن يعتبر أساسا لحل مشكل الصحراء، فسخطت الجزائر على إسبانيا ، وحاولت تقليد المغرب بسحب سفيرها، والضغط بالغاز عن طريق التهديد بمراجعة الأسعار التفضيلية، وزيادة الغاز المصدر لإيطاليا،على حساب حصة إسبانيا ، لكن إسبانيا لم تأبه لكل ذلك وقام رئيس وزرائها باستقبال رئيس نيجيريا ، وإمضاء إتفاق معه بخصوص تصدير الغاز لإسبانيا عبر الأنبوب الذي سيمر عبر المغرب، عدو الجزائر ، تم خرج أمام الكونكرس الإسباني ،ليؤكد أن موقف إسبانيا من مقترح الحكم الذاتي ، هو موقف دولة، ولا تراجع فيه، وزاد الطين بلة عندما ذكر لمشرعي إسبانيا أن موقفه هو موقف كبار القارة الأوروبية ، فرنسا وألمانيا وهولندا، وكذاك القوة العظمى أمريكا، وغيرهم ، لينفجر تبون وأسياده ، ويقرروا هدية أخرى للمغرب ، وهي إيقاف العمل بمعاهدة التعاون وحسن الجوار ، التي تربطهم بإسبانيا، دعوة تعليق المعاهدة مع إسبانيا، اتخدها مجلس الأمن الجزائري المضحك ، كعادته، دون دراسة عواقب ذلك، وبعد كل هذا قامت جبهة البوليزاريو وحدها بالتهليل للجزائر على موقفها بإيقاف معاهدة التعاون مع إسبانيا ، لترفع من معنويات نظام الكابرانات ، وهي تراها تتعرض لإنتقادات حادة من دول أوروبا، فنزل الناطق مجيدو من القسم الأول لمحترفي السياسة مثل أمريكا وفرنسا ، وإسبانيا، وألمانيا، وغيرهم، ليلعب مع أقرانه قسم الهواة، ليستدعي رئيس فنزولا نيكولاس مادارو ، يوم الخميس 9 يونيو، ويعقد معه اجتماع بقصر المورادية ، ليخرجا معا ويرددا أمام الجميع ، بأنهما مع حق تقرير المصير لشعب الصحراء ، وتنظيم استفتاء بها ، صحيح الطيور على أشكالها تقع، تبون رئيس مزور جابوه العسكر كما يردد الجزائريون بالحراك ، ويرمونه في إيطاليا بالطماطم والبيض، ويريدون رئيس مزور للجزائر ، مثله مثل بنبطوش الرئيس الذي يملك دولة وسط حدود دولة الجزائر ، وكذلك نيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلي الذي قرر برلمان فنزويلا أنه استعمل الغش في انتخابات 2018، وأعلن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد ، وعدم الإعتراف بنيكولاس مادارو ، واعترفت العديد من الدول برئيس البرلمان الفنزويلي رئيسا للبلاد ، متل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وكندا ،والعديد من دول أمريكا اللاتيتية، ودول العالم ، وهو الآن رئيس غير معترف به حتى بفنزويلا، وهكذا تكون فعلا قولة الطيور تقع على أشكالها مناسبة لتبون وبنبطوش ونيكولاس مادارو، لا أحد منهم يملك الشرعية، ويغطون على ذلك بإعطاء دروس في الشرعية الدولية ، هزلت